إلى متى نبقى أرقاما في سجل القتلى؟ | حين يُقتل الطبيب والمعلّم والحارس خلال أيام

8 قتلى والأسبوع لم تنتهِ أيامه بعد: الجريمة تستفحل دون حسب ورقيب والدم يسيل في كل ميدان في 61 بلدة عربية منذ مطلع العام

1 عرض المعرض
8 قتلى باستفحال الجريمة خلال أيام
8 قتلى باستفحال الجريمة خلال أيام
8 قتلى باستفحال الجريمة خلال أيام
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
شهدت البلدات العربية أسبوعا داميا بامتياز، بحيث لم يعرف أزير الرصاص أي حرمة، لا للهدوء المسلوب ولا لمدرسة أو خلال لقمة عيش أو في كروم الزيتون، وحتى الطبيب العامل في أكثر المجالات إنسانية ونُبلا: إنقاذ الأرواح.
وفيما يواصل شلال الدم النازف من آلام المجتمع العربي، فإن الجريمة تضرب دون حسيب أو رقيب من الشمال وحتى الجنوب.
الشرطة بدورها، تعلن بين الحين والآخر عن تنفيذ اعتقالات لمشتبهين في الجرائم، لكن سرعان ما يتم الإفراج عنهم، بينما يبقى القاتل حرّا طليقا. فقد هذا الأسبوع سُجلت لوائح اتهام ضد شخصين عربيين من طلعة عارة، والضحية هو شرطي يهودي من مدينة العفولة قتل قبل نحو شهرين خلال مطاردة بوليسية.
هذا الأسبوع لوحده، تم تسجيل 8 قتلى ولم يشارف على الأسبوع على الانتهاء بعد. وبين أيام الإثنين والأربعاء، قتل الشاب محمد رفاعي تيسير رفاعية (26 عامًا) جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار وقعت عند مفترق مجيدو، فيما قتل الطبيب مهران أبو رقيق متأثرا بجراحه البالغة التي أصيب بها أثناء عودته من عمله الى منزله. كما وقتل الشاب علي وائل عواودة (22 عامًا) في كفر كنا، ونضال مساعدة من كفر ياسيف أثناء عمله حارسا لمدرسة في كفر ياسف.
وعلى شارع 443، قُتل شخصان من مدينة اللد فيما أصيب 3 آخرون بجروح خطيرة الأربعاء الماضي.
ومنذ فجر اليوم الخميس، قتل كل من توفيق سليمان أبو عايش من رهط ونائب مدير مدرسة جمال وشقيقه خالدي من إبطن أثناء توجههما لقطاف الزيتون. وفي القدس الشرقية قتل شاب أثناء اندلاع شهر هذا الأسبوع.
الأرقام مُفزعة والشهادات الواردة من مسارح الجريمة والبلدات العربية تهز المضاجع، بحيث أن المعطيات تؤكد أنه لم يعد بيتا أو شارعا أو ميدانا بأمان، وبات كل إنسان عربي في هذه البلاد مهددا بالقتل، إما عمدا طلبا لثأر أو بسبب ابتزاز مالي أو الاستدانة من السوق السوداء، وإما بالخطأ كون الضحية القادمة تواجدت في المكان الخطأ.
منذ مطلع العالي، قتل 207 عربيا جراء انفلات السلاح وانتشار الجريمة كالهشيم في البلدات العربية، بينهم 20 امرأة و2025 مواطنا عربيا يحمل الجنسية الإسرائيلية وقتيلان من مناطق السلطة الفلسطينية.
وفي الأثناء، تُعقد في كفر ياسيف، جلسة طارئة بدعوة من لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية لتباحث الانفلات الدموي الخطير والمتصاعد في غالبية البلدات العربية. ووفقا للإحصائيات، فقد شهدت 61 بلدة عربية هذا العام جريمة قتل واحدة على الأقل.
الجريمة تضرب في بلداتنا: تفاصيل وشهادات مُفزعة