مقتل الشاب علي وائل عواودة (22 عامًا) في كفر كنا

تتواصل حرب الدم داخل البلدات العربية بوتيرة مقلقة، في ظل غياب حلول جذرية وتراكم الإخفاقات الرسمية، بينما يواصل المجتمع المدني دق ناقوس الخطر محذرًا من أن العام 2025 قد يكون الأكثر دموية في تاريخ المجتمع العربي 

1 عرض المعرض
الشاب علي عواودة
الشاب علي عواودة
الشاب علي عواودة
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
قُتل الشاب علي وائل عواودة (22 عامًا) فجر اليوم الثلاثاء، إثر جريمة إطلاق نار وقعت في بلدة كفر كنا ، في حلقة جديدة من سلسلة العنف المتصاعدة التي تضرب المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري. ووفق المعلومات، نُقل الشاب المصاب بجروح حرجة إلى المستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، حيث حاولت الطواقم الطبية إنقاذ حياته، لكنها اضطرت لإعلان وفاته لاحقًا متأثرًا بجراحه البالغة.
الشرطة تفتح تحقيقًا وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيانها إنّها فتحت تحقيقًا في ملابسات الجريمة، موضحة أن عناصرها هرعوا إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، وبدأوا عمليات تمشيط في المنطقة بحثًا عن المشتبهين بإطلاق النار. وأضاف البيان أن خلفية الحادث جنائية، وأن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد هوية الفاعلين ودوافعهم.
حصيلة قياسية: 201 قتيلًا منذ بداية 2025 وبحسب معطيات منظمة "مبادرات إبراهيم"، فإن مقتل عواودة يرفع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 201 شخصًا منذ بداية عام 2025، من بينهم 20 امرأة، في مقابل 182 قتيلًا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يشير إلى ارتفاع بنسبة تقارب 10%.
وتوضح بيانات المنظمة أن من بين الضحايا: - 169 شخصًا قُتلوا بالرصاص - 100 ضحية دون سن الثلاثين، - 3 ضحايا تحت سن الثامنة عشرة - 10 أشخاص قُتلوا برصاص الشرطة في ظروف مختلفة. وتؤكد المنظمة أن استمرار هذا النزيف يشكل حالة طوارئ اجتماعية ووطنية، في ظل ضعف الردع وتراجع ثقة المواطنين بأجهزة إنفاذ القانون.
تصاعد الغضب الشعبي ودعوات للتدخل الحكومي وأثار مقتل عواودة موجة استنكار وغضب في كفر كنا والمجتمع العربي عمومًا، وسط اتهامات متجددة للحكومة والشرطة بـ“التقاعس عن مواجهة منظمات الإجرام المنتشرة في البلدات العربية”. وطالبت قيادات محلية وأطر أهلية بضرورة تدخل حكومي عاجل لوضع خطة شاملة لمكافحة الجريمة، تشمل تعزيز الوجود الشرطي وتحسين الخدمات الاجتماعية والتربوية.
تتواصل حرب الدم داخل البلدات العربية بوتيرة مقلقة، في ظل غياب حلول جذرية وتراكم الإخفاقات الرسمية، بينما يواصل المجتمع المدني دق ناقوس الخطر محذرًا من أن العام 2025 قد يكون الأكثر دموية في تاريخ المجتمع العربي داخل إسرائيل.