واصلت عائلات الرهائن والمختطفين الإسرائيليين، إلى جانب عائلات مختطفين محررين من غزة بتنظيم مظاهرات أسبوعية مساء كل سبت في أنحاء متفرقة من البلاد للمطالبة بإبرام صفقة شاملة تضمن الإفراج عن جميع المحتجزين.
وفي أعقاب المسيرة التي نظمت في "ساحة المختطفين"، في تل أبيب مساء اليوم، خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة باتجاه السفارة الأميركية في تل أبيب، مطالبين بتحقيق انفراجة في الملف.
كما وشهدت عشرات البلدات، والمدن المركزية في البلاد تظاهرات للمطالبة بوقف الحرب والتوصل لاتفاق شامل، وبرز منها حيفا والقدس وتل أبيب وبئر السبع، فيما شهد الاحتجاج في نس تسيونا اعتداء على النائب أيمن عودة الذي دعي لإلقاء كلمة هناك.
إسرائيل تتهم حماس بالمماطلة
يوم أمس، قال ترامب: "لقد استعدنا معظم الرهائن، وسنستعيد 10 آخرين قريبًا جدًا. نأمل أن نُنهي هذا الملف بسرعة".
من جانبه، صرّح مسؤول إسرائيلي رفيع بأن حركة حماس "تُماطل" في المفاوضات الجارية، رغم تقديم الوسطاء اقتراحًا جديدًا لكل من إسرائيل والحركة، مضيفًا: "الوفد الإسرائيلي قدّم تنازلات جوهرية، لكن تعنّت حماس يثير الشكوك حول جديتها. نحن نقترب من نقطة حاسمة، لكن ملف 'مفاتيح الأسرى' لا يزال يشكّل عقبة كبيرة".
دورون شتاينبرخر، التي أُفرج عنها قبل ستة أشهر بعد 471 يومًا من الأسر، شاركت في التظاهرة وقالت: "منذ نصف عام خرجت من أبواب الجحيم وعدت إلى إسرائيل. لا أصدق أنني أقف هنا الآن، بينما لا يزال آخرون في الجحيم منذ 652 يومًا".
وأضافت: "قبل نصف عام، رأيت الشمس للمرة الأولى بعد 471 يومًا في الأنفاق، شعرت بالمطر على جلدي، تنفّست للمرة الأولى دون خوف... لكنني ما زلت لا أتنفّس بحرّية. لن أستطيع التنفّس حقًا إلا عندما يعود الجميع. هذه هي الخطوة الأولى في شفائنا".
بيان يطالب نتنياهو بـ"عدم التمييز" بين المختطفين في غزة
في تل أبيب، نظمت عائلات المختطفين مساء اليوم السبت، كما في كل أسبوع، وقفة احتجاجية أمام بوابة "بيغن" في مجمّع وزارة الأمن بمدينة تل أبيب، تلاه تجمّع جماهيري في "ساحة المختطفين" وسط المدينة، شاركت فيه المختطفة المحررة من غزة، دورون شتاينبرخر، إلى جانب متحدثين آخرين.
وفي افتتاح برنامج الخطابات، قالت عيناف تسينغاوكر، والدة المختطف ماتان: "نتنياهو يماطل، وأنا أناشده: لا تدع المفاوضات تنهار. أبرم اتفاقًا شاملاً وأنهِ الحرب"، مضيفة: "على نتنياهو أن يتوقف عن اختيار من يتم إنقاذه من المختطفين".
أما يتسحاق أورن، والد المختطف إيتان أورن، فقد توجّه في كلمته إلى وزيري الحكومة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قائلاً: "كفى عرقلةً للصفقات".
وفي كلمة له، قال يهودا كوهين، والد الجندي المختطف نمرود: "ابني قاتل في السابع من أكتوبر باستخدام دبابة معطّلة، ومنذ 652 يومًا والحكومة تتخلى عنه، ووضعه يزداد سوءًا".
بعد انتهاء الفعالية في ساحة المختطفين، بدأ المشاركون مسيرة احتجاجية نحو مقر السفارة الأميركية في تل أبيب، حيث أعلن "مقر عائلات المختطفين" أن المشاركين يطالبون، باسم الغالبية الساحقة من الشعب، بإبرام اتفاق شامل يعيد جميع المختطفين وينهي القتال.
وفي المقابل، بدأت العشرات من مفترقات الطرق ومدن البلاد، من شمالها وحتى جنوبها بتنظيم وقفات احتجاجية وتظاهرات تطالب بوقف الحرب وبالتوصل لصفقة تبادل شاملة بين إسرائيل وحركة حماس.
First published: 22:02, 19.07.25