أثار الاعتداء الخطير الذي تعرض له رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير النائب أيمن عودة في نس تسيونا ردود فعل صاخبة في الساحة السياسية الإسرائيلية. وفيما توالت ردود الفعل من المعارضة، تلتزم الحكومة الصمت، رغم صدور أول موقف مندد من وزير الداخلية موشي أربيل.
ودان رئيس المعارضة يائير لابيد، الاعتداء على النائب أيمن عودة، فيما طالب الشرطة بمحاسبة المتورطين، مضيفا "لا مكان للعنف السياسي في دولة ديمقراطية"
خبر الاعتداء كاملا: اعتداء ثانٍ على النائب أيمن عودة والشرطة تعتقل 3 مشتبهين
الرئيس الإسرائيلي: تجاوز للخطوط الحمر
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ: "أدين بشدة أعمال العنف التي مُورست هذا المساء ضد عضو الكنيست أيمن عودة في نيس تسيونا. العنف هو تجاوز لخط أحمر، ولا مكان له أو مبرر له في المجتمع الإسرائيلي – لا ضد موظف عام ولا ضد أي إنسان. استخدام العنف الإجرامي ليس فقط مرفوضًا ومخالفًا للقانون، بل يُشكّل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية الإسرائيلية. يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الفعل المشين بأقصى درجات الشدة"
الموحدة: الاعتداء عنصري وجبان تغذّيه خطابات الكراهية
القائمة العربية الموحدة أيضا دانت بأشد العبارات الاعتداء. وقالت في بيان "إن هذا الاعتداء الجبان لا يشكل فقط تهديدًا مباشرًا لسلامة نائب عربي في الكنيست، بل يُعبّر عن واقع خطير من التحريض والعنصرية، تغذّيه يوميًا خطابات الكراهية التي يتصدرها وزراء في هذه الحكومة".
وتابع البيان "تؤكد القائمة الموحدة أنّها ترى في هذا الحادث مؤشرًا خطيرًا على تصاعد العنف السياسي ضد القيادات العربية، وتحمّل الحكومة وأذرعها الأمنية مسؤولية الأجواء التحريضية السائدة. نطالب الشرطة والجهات المختصة بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث، وتقديم جميع المتورطين إلى العدالة، دون تهاون أو تمييز. كما نستنكر بشدّة سلوك عناصر الشرطة الذين تواجدوا في المكان، وتصرّفوا بشكل يثير الشبهات ويطرح علامات استفهام حول مسؤولياتهم".
الطيبي: تصرف الشرطة كان مريبا
النائب أحمد الطيبي قال: الاعتداء على النائب أيمن عودة ومحاولة إسكاته مردّها التحريض من قبل وزراء ونواب اليمين من خلال محاولة الإقصاء الفاشلة. تصرّف الشرطة في المكان كان مريبًا ومتورطًا وسمح لأوباش اليمين بالاعتداء على منتخب جمهور
غولان: نزع شرعية عن العرب
وشنّ رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان هجوما عنيفا على منفذي الاعتداء الذي وصفه بأنه تحريض سياسي ممنهج وسط صمت مقلق من الشرطة.
وقال غولان ""العنف الذي تعرّض له النائب أيمن عودة هو نتيجة مباشرة لتحريض سياسي متواصل"، مشيرًا إلى أن "من يصوّت في الكنيست لصالح إقصاء ممثل منتخب فقط لأنه عربي، لا يحق له أن يتظاهر بالصدمة عندما يتعرض للضرب في الشارع".
الاعتداء على النائب أيمن عودة خلال إلقائه خطابا بمظاهرة ضد الحرب في مدينة نس تسيونا
وأضاف أن "ما حدث هو اعتداء على كل المجتمع العربي في إسرائيل. ما نشهده هو انقلاب على النظام، يترافق مع عنف في الشارع، وتحريض في الكنيست، وانعدام تام لرد فعل من قبل الشرطة".
وتابع بالقول: "لن نصمت أمام العنف السياسي، ولن نرضخ للكراهية والعنصرية التي تأتي مباشرة من نتنياهو وبن غفير"، داعيًا إلى إدانة هذا العنف بشكل قاطع، والاستمرار في النضال من أجل تغيير الحكومة وتصحيح مسار الدولة.
أول رد فعل من عضو بالائتلاف
وفي أول رد فعل من جهة الائتلاف، قال وزير الداخلية من حزب شاس موشيه أربيل: "أنا أُدين وأستنكر تحطيم نوافذ سيارة النائب أيمن عودة في نهاية الأسبوع. يجب على سلطات إنفاذ القانون أن تُقدّم المعتدين العنيفين للعدالة، وعلى القيادة بأسرها أن تندّد بأعمال العنف بشكل واضح وحازم ودون أي تحفظ".
محاصرة سيارة النائب أيمن عودة وتحطيم زجاج السيارة من الأمام والخلف والنائب عودة بداخلها ويصرخون: الموت للعرب قبيل التظاهرة الأسبوعية في نس تسيونا
غانتس: أدعو المعارضة والائتلاف لإدانة الاعتداء الخطير
رئيس حزب كحول لفان بيني غانتس، قال تعقيبا على الاعتداء إن "على الشرطةالعمل بقوة ضد المعتدين على أيمن عودة، وبغض النظر عن اختلاف وجهات النظر، العنف هو خارج المسموح، أدعو منتخبي الجمهور من الائتلاف والمعارضة بإدانة هذا الاعتداء الخطير
كاريف: الاعتداء هو ترجمة للتحريض
عضو الكنيست غلعاد كاريف علّق بدوره على الاعتداء العنيف على النائب أيمن عودة في نيس تسيونا بالقول: "من يبدأ بنزع الشرعية السياسية ينتهي مرارًا وتكرارًا بعنف حقيقي"
وتابع: "محاولة الاعتداء على النائب أيمن عودة تشكل نتيجة مباشرة لحملة التحريض ونزع الشرعية التي تُمارس ضد أعضاء الكنيست العرب، والتي بلغت ذروتها في محاولة الإقصاء الفاشلة مؤخرًا. في ظل صمت رئيس الكنيست أمير أوحانا المستمر تجاه التحريض الموجّه ضد نواب المعارضة، والعنف الممارس ضدهم منذ عامين ونصف – بما في ذلك من قِبل الشرطة – لا يمكن توقّع أي تحرّك حازم من قبل قيادة الكنيست أو الشرطة".
وتابع كريف: "رغم ذلك، فإن هذا العنف الإجرامي لن يردع أعضاء المعارضة عن الانضمام إلى الاحتجاج الديمقراطي العظيم، والوقوف بحزم في وجه محاولات التخويف والإسكات".
وختم بالقول: "الاعتداء على النائب عودة يُعدّ دليلًا قاطعًا على سبب وجوب رفض نواب المعارضة أي تعاون مع المبادرات الكهانية التي يطلقها أعضاء الكنيست القوميون من الائتلاف، لأن ما يبدأ بنزع الشرعية السياسية ينتهي، مرة بعد مرة، بعنف دموي حقيقي".
سيغالوفيتش" على الشرطة التعامل بحزم
عضو الكنيست يوآف سيغالوفيتش(من حزب "يش عتيد")، والنائب السابق لوزير الأمن الداخلي، أدان بشدة الاعتداء على النائب أيمن عودة، وقال: "على الشرطة أن تتعامل بحزم، وتعمل على تحديد هوية المعتدين وتقديمهم للعدالة. ما حدث هو حادث خطير وكان مخططًا له مسبقًا".
First published: 21:02, 19.07.25