دعت جهات شعبية في بلدة مجد الكروم إلى عقد اجتماع عاجل مساء اليوم (الأربعاء)، احتجاجًا على "الملاحقة السياسية والدينية" من قبل السلطات الإسرائيلية ضد رفع الأذان، وذلك في أعقاب تحقيقات مع مؤذن وإمام مسجد، وصاحب منزل، إلى جانب مصادرة مكبرات صوت من أحد المساجد في البلدة.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد حالة الغضب في المجتمع العربي، منذ إصدار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعليمات للشرطة بخفض صوت الأذان، خاصة في البلدات المختلطة والقريبة من المستوطنات والمدن اليهودية، وسط اتهامات بتصعيد ممنهج واستفزازي يستهدف الرموز الدينية الإسلامية.
صليبي: صليبي يحذر: بن غفير يفتعل الأزمات لجرّ المجتمع العربي للمواجهة
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
07:53
وفي حديث خاص لراديو الناس، قال رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي: "ما يجري هو استفزاز سياسي واضح لا يمتّ بصلة لأي إزعاج حقيقي. صوت الأذان لم يتغير منذ سنوات، والجميع معتاد عليه، ولم تصل أي شكوى من السكان، لا من العرب ولا من اليهود المجاورين".
وأضاف صليبي أن المجلس المحلي طالب بعقد جلسة عاجلة مع قيادة الشرطة لفهم خلفية التحقيقات والمصادرات، وأن الاجتماع سيعقد مساء اليوم بمشاركة أئمة وممثلين عن الفعاليات الشعبية، مشيرًا إلى أن "المجلس حريص على الحفاظ على حرية العبادة، ولن يقبل فرض قيود على رفع الأذان في البلدة".
كما أشار إلى أن المجلس يتواصل مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، بهدف بلورة موقف جماعي في ظل ما وصفه بـ"هجمة ممنهجة تشمل الملاحقة الدينية، تقاعس الشرطة في محاربة الجريمة، واستئناف سياسة هدم البيوت".
واختتم صليبي بالقول: "نحن أمام مرحلة تتطلب نضالًا جماهيريًا موحدًا، قانونيًا وشعبيًا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات إسكات الأذان أو ترهيب المجتمع العربي".
ومن المتوقع أن تُعقد مساء اليوم جلسة مشتركة في مجد الكروم تضم المجلس المحلي والأئمة وقيادات محلية، بهدف الاتفاق على خطوات احتجاجية مقبلة إذا لم يتم التراجع عن هذه الإجراءات.