تأثير التريند في منصات التواصل على الأطفال: "يس داي" نموذجا

الـ"يس داي" وترابط الأهل والأبناء: معالِجة بالألعاب تكشف تأثير الترند على الأطفال وسبل الموازنة بين التربية الحديثة والتقليدية 

1 عرض المعرض
ترند yes day
ترند yes day
ترند yes day
(تيكتوك)
مع انتشار الترند الجديد المعروف باسم "يس داي" على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يُسمح للأطفال خلاله بالحرية الكاملة للتعبير واللعب، حذر الخبراء من تأثيراته النفسية والاجتماعية على الأبناء، مؤكدين أن طريقة تطبيق هذا اليوم تلعب دورًا أساسيًا في تحديد نتائجه، سواء كانت إيجابية أم سلبية.
لما نجار، معالجة متخصصة باللعب وموجهة للأهل وفق طريقة CPRT، أوضحت في مقابلة مع راديو الناس أن الترند قد يشكل ضغطًا نفسيًا على الأطفال. وقالت: "إذا لم يُنفذ بشكل مدروس، وبدون قواعد واضحة، قد يؤثر ذلك سلبًا على الطفل، إذ أن الالتزام بالقوانين والروتين يوفر له الأمان داخل بيئته المدرسية والمنزلية."
تأثير التريند في منصات التواصل على الأطفال: "يس داي" نموذجا
برنامج كيف الحال مع رجاء كناعنة
09:12
وأضافت نجار أن الترند نفسه ليس سلبيًا دائمًا، بل يمكن أن يكون فرصة لتطوير مهارات القيادة لدى الطفل. وأشارت إلى أنه "إذا كان لدى الطفل انضباط أسبوعي وقواعد واضحة في حياته اليومية، فإن تخصيص يوم واحد للتفريغ، حيث يمكنه التعبير بحرية، يساعده على فهم الحدود ويمنحه تجربة إيجابية في اتخاذ القرارات."
وحذرت من التطبيق العشوائي للترند، مشيرة إلى أهمية الاتفاق بين الأهل والطفل قبل البدء. وتابعت: "هناك تفاصيل يجب الاتفاق عليها قبل اليوم نفسه، مثل من سيشارك، المبلغ المسموح به، والأماكن التي يُمكن الذهاب إليها، وذلك لضمان وضوح القواعد وترك مساحة للطفل لتجربة القيادة دون ضياع التوازن."
وتطرقت نجار إلى الصراع المستمر بين التربية الحديثة والتقليدية، مشيرة إلى ضرورة الموازنة بينهما، مشيرة إلى أنه "لا يمكن القول إن التربية القديمة خطأ تمامًا، أو أن الحديثة صحيحة بالكامل. يجب أن نوازن بين الحزم والحدود الواضحة من التربية التقليدية، وبين التقدير لمشاعر الطفل وإتاحة مساحة للتعبير كما في التربية الحديثة."
وأكدت على أن الاستفادة من اللعب والألعاب التربوية يعزز مهارات الطفل ويتيح للأهل التعرف على عالمه الداخلي: "مرة واحدة في الأسبوع، أنصح الأهل بالجلوس مع الطفل، ووضع الهاتف جانبًا، ومنحه دور القائد لفهم أفكاره ومشاعره، وهذه الممارسة تقربهم منه وتساعدهم على التوجيه الصحيح دون فرض سيطرة مطلقة."
واختتمت نجار حديثها بالتأكيد على أهمية وعي الأهل بما يقدمه الترند للأطفال، مؤكدة: "من خلال هذه المعلومات، أرى أن الكثير من الأهل سيستفيدون ويجدون أدوات عملية تساعدهم على التعامل مع أبنائهم بطريقة مدروسة ومتوازنة."
تجدر الإشارة إلى أن الـ"يس داي" أصبح موضوع نقاش واسع بين الأهل والخبراء، إذ يمثل نموذجًا للترندات الحديثة التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتطرح تحديات جديدة في أساليب التربية التقليدية والحديثة على حد سواء.
First published: 17:12, 06.10.25