في خطوة غير دارجة في الساحة الإسرائيلية، وفي خطوة استثنائية جدا، ردّ جهاز الأمن العام الشاباك على الاتهامات الخطيرة التي وجهها نتنياهو ضد رئيسي الشاباك الحالي والسابق عندما وصفهما برجال مافيا يقودان حملة ضده.
1 عرض المعرض


نتنياهو في أيام أفضل من الحالية مع رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان
(Photo by Shin Bet Spokesperson)
وورد في الرد أن اتهام نتنياهو لرئيس الشاباك خطير ضد مؤسسة حكومية رسمية في دولة إسرائيل، مضيفا البيان أن "رئيس الشاباك، رونين بار يكرس وقته بالكامل للمسائل الأمنية، وجهود إعادة المختطفين، وحماية الديمقراطية. أي تصريح آخر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة".
وكانت مقابلة أجراها رئيس الشاباك السابق قد أشعلت مواجهة غير مسبوقة في الساحة الإسرائيلية، حيث فجرت تصريحات أرغمان الشبكة والحلبة الحزبية، بينما هاجم نتنياهو بشراسة تصريحاته
اقرأوا خبرا مفصلا عن التصريحات:
وعلق رئيس المعارضة يائير لابيد على المقابلة التي أجراها أرغمان بالقول إن نتنياهو هو من عيّن أرغمان بوظيفته سابقا، لكنّ لابيد عندما كان وزيرا للخارجية وعمل مع أرغمان، رأى به "محترفًا، حازمًا، بعيدًا كل البعد عن السياسة، يسعى دائمًا للتواصل مع العدو" وفقا لأقواله.
رئيس المعسكر الرسمي بيني غانتس علق بالقول إن "المساس بمنظمات أمن الدولة من أجل مصالح سياسية هو محاولة مساس ضد أمن الدولة - وهذا ما يفعله رئيس الوزراء الليلة في الوقت الذي نواجه فيه تحديات هائلة".
من بين ردود الفعل برز تصريح يوآف كيش الذي قال إن رئيس الشاباك السابق يحاول ابتزاز رئيس الوزراء بالتهديدات، مضيفا أن "هذا يحدث فقط في البلدان غير الديمقراطية، ومن الواضح تمامًا أنه تم إرساله للمقابلة من قبل رئيس الشاباك الحالي. يتعين على رئيس الشاباك أن يستقيل من منصبه".
أما رئيس حزب الديمقراطيين فدافع بشدة عن جهاز الشاباك بقوله إن "نتنياهو الذي باع أمن إسرائيل من أجل بقائه السياسي يرى في كل من يخدم الدولة وليس هو عدواً"، مضيفا أن "الشاباك ليس مافيا. المافيا هي العصابة التي تدير البلاد من خلال الخوف والأكاذيب والاضطهاد السياسي لأي شخص لا يتوافق مع حكم نتنياهو الفردي".
ومن جهة أخرى، غرد عدد من أعضاء حزب الليكود والأحزاب المتحالفة مع نتنياهو في حكمه بتغريدات داعمة لنتنياهو، وتهاجم بشدة رئيسي الشاباك السابق والحالي، وسط دعوات واضحة لإقالة رئيس الشاباك الحالي