لا زالت ردود الفعل السياسية حول إفادة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك للمحكمة العليا في إسرائيل تتوالى، وسط سجال واستقطاب سياسي غير معهود في الساحة الإسرائيلية.
في هذا السياق: رونين بار: نتنياهو أراد الولاء له وليس للمحكمة العليا
مكتب رئيس الوزراء كان أول المعقبين، حينما وصف إفادة بار بالكاذبة. وقال مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان إن إفادة رئيس جهاز الشاباك رونين بار للمحكمة العليا هي "إفادة كاذبة وسيتم دحضها قريبا".
منتدى الهايتك: لن نلتزم الصمت
منتدى الهايتك الذي يضمّ كبار الرؤساء التنفيذيين ردّ على إفادة رونين بار بالقول: "إنّ خبراء التكنولوجيا الفائقة (هايتك) الذين ساهموا وما زالوا يساهمون في بناء الدولة بأعلى القدرات التكنولوجية والبشرية، لن يلتزموا الصمت في وجه محاولات تحويل قوات الأمن إلى أداة سياسية في يد نظام خطير فقد كل الضوابط الأخلاقية. لا يُمكنهم إساءة استخدام جهاز الأمن العام (الشاباك) ضدّ المواطنين. لن نسمح بتجاوز حدود المسموح والممنوع في دولة يحكمها القانون".
غانتس: سلوك مناهض للديمقراطية
هذا وعقب رئيس المعسكر الرسمي بيني غانتس بالقول إن "إفادة بار تكشف عن تصرفات غير ديمقراطية ومظلمة بحق حامي طبيعة النظام في إسرائيل"، مضيفا "إفادة بار تكشف عن سلوك مناهض للديمقراطية ومظلم، وتؤكد على أهمية العمود الفقري الأخلاقي لرؤساء قواتنا الأمنية، واستقلال حامي طبيعة النظام في إسرائيل، وهناك اعتبارات شخصية تسللت إلى قدس أقداس الأمن الإسرائيلي وصنع القرار خلال الحرب. أمام المحكمة قرار خطير ذا أهمية بالغة للديمقراطية الإسرائيلية وسيادة القانون".
"نتنياهو يريد تحويل الشاباك لشرطة سرية"
رئيس نقابة المحامين عميت بكر قال: "إفادة رونين بار تثير هزة درامية، وتوضح أن نتنياهو يقوض النظام الحاكم في إسرائيل وأسس وجود إسرائيل كديمقراطية. نتنياهو يطلب من الشاباك الولاء الشخصي والسياسي على حساب الولاء للدولة والجمهور. ويحاول نتنياهو، ويزيد من جهوده، بتحويل جهاز الشاباك إلى قوة شرطة سرية خاصة كما هو الحال في الأنظمة المظلمة".
لابيد: لا يجب إبقاؤه بالمنصب
وبدوره، أكد رئيس المعارضة يائير لابيد أن إفادة بار تثبت أن نتنياهو شخص خطير ولا يجب إبقاؤه بمنصبه. وقال لابيد: "إفادة بار تثبت ان نتنياهو خطر على أمن إسرائيل ولا يمكنه البقاء بمنصبه رئيسا للوزراء. نتنياهو حاول استغلال جهاز الشاباك لمراقبة المواطنين، وتفكيك الديمقراطية، ودفن تحقيق قطر جيت. إذا قام نتنياهو بتعيين رئيس جديد للشاباك، فهذا يشكل خطرا حقيقيا على دولة إسرائيل ومواطنيها".
أما وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، فقد هاجم بشكل كبير بار والمحكمة، مدعيا أن بار لم يعد بمنصبه رئيسا لجهاز الشابك، وهو تحدٍ واضح لقرار المحكمة العليا الذي جمّد قرار نتنياهو بإقالة رئيس الشاباك من منصبه.
وقال كرعي "لقد نسي (رونين بار) في أنه لم يعد رئيا للشاباك. ولايته انتهت بقرار من حكومة قانونية وبالإجماع. كل محاولة للتمسك بالكرسي مع خرق القانون والاعتماد على أمر مؤقت يفتقر إلى الصلاحية، هي فضيحة. لا يوجد خطر أكثر من خطر من رئيس جهاز أمني يرفض قبول قرار السلطة المختصة".
"نتنياهو يتقمص دور الدكتاتور"
بدوره، قال مقر عائلات المختطفين في بيان أن "رئيس الوزراء يتقمص دور الدكتاتور، وأن نتنياهو سيبقى في الأذهان إلى الأبد باعتباره رئيس الوزراء الذي حاول تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية والشخص الذي جلب أسوأ كارثة على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست".
وتابع البيان: "نتنياهو حاول الاستيلاء من الداخل على أحد أهم الهيئات لأمن الدولة، وتحويله إلى أداة سياسية".
First published: 14:16, 21.04.25