البورصة الإسرائيلية تواصل الارتفاع رغم تراجع الدولار: لماذا ترتفع الأسهم وماذا يعني ذلك؟

أسعار الأسهم في إسرائيل تواصل الارتفاع وتسجّل أرقامًا قياسية، مدفوعة بالاستقرار بعد الحرب، وبأرباح الشركات وتوقعات خفض الفائدة، في وقت يشهد فيه الدولار تراجعًا أمام الشيكل.

1 عرض المعرض
بورصة تل أبيب
بورصة تل أبيب
بورصة تل أبيب
(Flash 90)
للمرة الـ46 منذ بداية هذا العام، حطّمت البورصة الإسرائيلية في تل أبيب رقمًا قياسيًا جديدًا، أي أن أسعار معظم الأسهم فيها وصلت إلى أعلى مستوى منذ سنوات. في الوقت نفسه، انخفض سعر الدولار إلى أقل من 4.20 شيكل، ما جعل الكثير من المستثمرين يتساءلون: هل هذا وقت مناسب للاستثمار أم لجني الأرباح؟
ما معنى أن البورصة “تحطّم رقمًا قياسيًا”؟
عندما يقال إن البورصة ارتفعت أو حطّمت رقمًا قياسيًا، فالمقصود أن أسعار الشركات المسجّلة فيها ارتفعت كثيرًا.
البورصة تشبه سوقًا كبيرة يُباع ويُشترى فيها جزء من الشركات. وعندما تكون هناك ثقة بالاقتصاد، أو أرباح عالية لتلك الشركات، يرتفع الطلب على شراء أسهمها، فيرتفع السعر.
لماذا ترتفع الأسعار الآن؟
غيل دوتان، مدير قسم إدارة المحافظ في شركة IBI، قال في حديث مع صحيفة ذي ماركر انه هناك عدة أسباب وراء الارتفاع:
  • نتائج مالية ممتازة: معظم الشركات الإسرائيلية الكبرى أعلنت عن أرباح جيدة، وهذا يجعل المستثمرين يثقون بها أكثر.
  • انتهاء الحرب في غزة: بعد توقف القتال، عاد الشعور بالاستقرار، ما يشجع المستثمرين على إعادة أموالهم إلى السوق المحلي.
  • توقعات بنمو اقتصادي قوي: الخبراء يتوقعون أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 5.5% في عام 2026، وهي نسبة عالية مقارنة بدول أخرى.
تأثير الأسواق العالمية: البورصات الأميركية مثل "ناسداك" و"S&P 500" أيضًا ارتفعت هذا العام، وهذا يدفع المستثمرين الإسرائيليين إلى التفاؤل، لأن معظم شركات التكنولوجيا الإسرائيلية مرتبطة بالأسواق الأميركية.
ماذا عن الفائدة والدولار؟
يتوقع المحللون أن البنك المركزي الإسرائيلي سيخفض قريبًا نسبة الفائدة (وهي النسبة التي تحدد تكلفة القروض).وعندما تنخفض الفائدة، يصبح من الأرخص اقتراض المال، فيزداد الاستثمار، ما يدفع أسعار الأسهم إلى الارتفاع.
أما الدولار، فهو يواصل الانخفاض مقابل الشيكل، ما يعني أن العملة المحلية أقوى حاليًا. لكن ذلك ليس بالضرورة دائمًا خبرًا جيدًا، لأن الصادرات الإسرائيلية تصبح أغلى بالنسبة للأجانب.
ما الذي قد يغيّر الاتجاه؟
بحسب المحللين، هناك عوامل يمكن أن تدفع السوق إلى الهبوط:
  • تجدد الحرب أو التوتر مع حماس.
  • أزمة سياسية داخلية مثل عودة الصراع حول التعديلات القضائية.
  • أزمة عالمية جديدة بين الولايات المتحدة والصين.
لكن طالما الاقتصاد مستقر والفائدة في طريقها للانخفاض، من المرجّح أن يستمر التفاؤل في السوق.