أحمد الشرع ومظلوم عبدي

اتفاق تاريخي بين الشرع وقوات سوريا الديمقراطية لإنهاء الصراع ودمج الأكراد في الدولة

 وفد من وزارة الدفاع السورية سيتوجه غدًا إلى مدينة الحسكة الخاضعة للسيطرة الكردية، لتنسيق إجراءات تسليم المقارّ وحقول النفط

راديو الناس|
في تطور لافت، وقّع الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء اليوم (الاثنين)، اتفاقًا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، يقضي بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا ودمج القوات الكردية في جميع المؤسسات المدنية والعسكرية.
وأعلنت الرئاسة السورية عن التوصل لاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، بحيث تندمج هذه القوات في مؤسسات الدولة وتصبح جزءًا من القوات الأمنية السورية.
وتأتي هذه الخطوة بعد لقاء جرى في الأيام الأخيرة بين عبدي وقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، حيث تعد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الحليف الرئيسي للجيش الأمريكي في سوريا.
وأشارت تقارير سورية إلى أن وفدًا من وزارة الدفاع السورية سيتوجه غدًا إلى مدينة الحسكة، الواقعة شمال شرق سوريا والخاضعة للسيطرة الكردية، لتنسيق إجراءات تسليم المقارّ وحقول النفط.
فيما يلي بنود الاتفاق:
1. ضمان حق التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وجميع مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن الخلفية الدينية أو العرقية.
2. اعتبار المجتمع الكردي مجتمعًا أصيلًا في الدولة السورية، وتضمن الدولة حق أفراده في الجنسية السورية وكافة حقوقهم الدستورية.
3. وقف إطلاق النار في جميع أنحاء الأراضي السورية.
4. دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا في إطار إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.
5. ضمان عودة جميع النازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم مع توفير الحماية لهم من قبل الدولة السورية.
6. دعم الدولة السورية في معركتها ضد بقايا نظام الأسد وجميع التهديدات التي تشكل خطرًا على أمن البلاد ووحدتها.
7. رفض كافة دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفرقة بين مكونات المجتمع السوري.
8. بدء اللجان التنفيذية بالعمل على تنفيذ الاتفاق، على أن يكتمل التنفيذ في موعد أقصاه نهاية العام الحالي.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الشرع أن الانتهاكات التي نُفذت بحق أبناء الطائفة العلوية تُهدد مشروع توحيد سوريا، حيث تعهد بمعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات بشدة، حتى لو ثبت أنهم من قوات الأمن.