رفض الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء اليوم (الاثنين)، تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي وصف الشرع بأنه "إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة"، واعتبر هذه التصريحات "كلاماً فارغاً".
وأكد الشرع أن الانتهاكات التي نُفذت بحق أبناء الطائفة العلوية تُهدد مشروع توحيد سوريا، حيث تعهد بمعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات بشدة، حتى لو ثبت أنهم من قوات الأمن.
وقال الشرع إن "سوريا دولة قانون. حاربنا من أجل الدفاع عن المظلومين، ولن نسمح بإراقة دماء بريئة، ولن نسمح بإفلات المسؤولين من العقاب".
وأشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق أفراد من وحدة عسكرية سابقة في الجيش السوري موالية لماهر الأسد، شقيق بشار، وعلى دولة أجنبية لم يسمّها.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، قال الرئيس السوري "لم نتواصل بعد مع إدارة ترامب، لكن أبوابنا مفتوحة. لا يمكننا ضمان أمننا دون رفع العقوبات الأمريكية".
وربط بشكل مباشر بين الأمن والازدهار الاقتصادي وبين رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السابق لبشار الأسد.
وفي سياق آخر، أوضح الشرع أن موسكو ودمشق اتفقتا على مراجعة جميع الاتفاقيات السابقة، لكنه أشار إلى أنه لم يتوفر الوقت الكافي للدخول في التفاصيل، مؤكدًا أن سوريا "لا ترغب في حدوث قطيعة مع روسيا، ولا نريد أن يشكل الوجود الروسي في سوريا خطرًا أو تهديدًا لأي دولة في العالم، بل نريد الحفاظ على هذه العلاقات الاستراتيجية العميقة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية إكمال العملية الأمنية ضد بقايا نظام الأسد في منطقة الساحل السوري، بعد أيام من المعارك.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد هاجم النظام السوري الجديد قائلاً: "الجولاني خلع الجلابية وارتدى بدلة وقدم نفسه كشخص معتدل، لكنه الآن يخلع القناع ويكشف وجهه الحقيقي: إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة، ويرتكب فظائع بحق المدنيين".
وأضاف كاتس أن "إسرائيل ستحمي نفسها من أي تهديد من سوريا، وستبقى في مناطق الأمن في جبل الشيخ، وستدافع عن بلدات الجولان والجليل، وستحافظ على جنوب سوريا منزوع السلاح وخالٍ من التهديدات، كما ستحمي السكان الدروز هناك، وأي شخص يؤذيهم سترد إسرائيل عليه".
وأعلن أيضًا أن إسرائيل ستسمح لعمال دروز من سوريا بالعمل في البلدات الاسرائيلية بالجولان.