سجّلت مؤشرات وول ستريت ارتفاعات جديدة، مدفوعة بتباطؤ مفاجئ في التضخم الأميركي وتحسّن في ثقة المستهلكين، ما عزّز التوقّعات بشأن خفض محتمل في أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
المؤشرات الأميركية ترتفع وسط بيانات مشجّعة
واصلت بورصات نيويورك صعودها لليوم الرابع على التوالي، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6% متجاوزًا أعلى إغلاق له المسجل في أكتوبر، في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.7%، ومؤشر داو جونز بـ0.4%. ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب بيانات أظهرت أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، ارتفع بنسبة 2.8% على أساس سنوي، أي أقل من التوقعات.
كما سجلت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا إلى 4.12%، بينما انخفض الدولار بشكل طفيف أمام العملات الرئيسية، في وقت ترجّح فيه الأسواق بنسبة 87% أن يتم خفض الفائدة بـ0.25% في الاجتماع القادم للفيدرالي، بحسب بيانات CME.
ثقة المستهلكين تتعافى لأول مرة منذ 5 أشهر
أظهرت بيانات جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين ارتفع في ديسمبر إلى 53.3 نقطة، مقارنة بـ51 نقطة في نوفمبر، وهي أول زيادة منذ خمسة أشهر. كما تراجعت توقّعات التضخم لدى المستهلكين على المدى القصير إلى 4.1%، وعلى المدى الطويل إلى 3.2%، وهي أدنى مستوياتها منذ يناير.
الخبير الاستثماري ستيفن كيمبر من بنك BNP Paribas قال لوكالة بلومبيرغ: "سانتا كلوز سيجلب الهدايا للمستثمرين هذا العام، من ضمنها تخفيضات محتملة في الفائدة وصفقات اندماج ضخمة".
صفقة عملاقة: نتفليكس تستحوذ على وورنر برذرز بـ72 مليار دولار
في سياق موازٍ، قفز سهم نتفليكس بنسبة 0.7% بعد الإعلان عن صفقة كبرى للاستحواذ على استوديوهات وورنر برذرز ديسكفري وقسم البث المباشر لديها، في صفقة بلغت 72 مليار دولار نقدًا وأسهمًا، ما يُعد من أضخم صفقات قطاع الإعلام خلال السنوات الأخيرة.