أعلنت شركة وولت (Wolt)، مشغّلة تطبيق توصيل الطلبات، اليوم (الاثنين)، إطلاق خط واتساب مخصّص لتلقّي بلاغات حول "القيادة غير الآمنة لسائقي الإرساليات"، وذلك في أعقاب تهديد بلدية حيفا بوقف نشاط الشركة في المدينة على خلفية شكاوى متكررة بشأن قيادة خطرة من قبل بعض سائقيها.
وجاء في بيان الشركة أن الخط الجديد يأتي ضمن توسيع منظومة التوجّهات المتعلقة بسلامة الطرق، ويتيح لكل من يشاهد سلوكًا خطِرًا أو قيادة غير آمنة من قبل سائقي "وولت" الإبلاغ عنهم. وأوضحت أن هذه القناة تنضم إلى وسائل التواصل القائمة داخل التطبيق، والتي تتلقى مئات التوجّهات شهريًا.
شكاوى من السكان والسائقين
وكان رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، قد هدّد في وقت سابق هذا الشهر بوقف نشاط وولت في المدينة، مشيرًا إلى ما وصفته البلدية بشكاوى متكررة من سكان وسائقين حول قيادة متهوّرة وخطرة لسائقي الشركة على دراجات نارية في شوارع حيفا.
وردّ ياهف بتشكيك على إعلان "وولت"، قائلًا: "شبعتُ وعودًا من رؤساء شركة "وولت". على أرض الواقع، الوضع لم يتغيّر: سائقي الشركة، وكذلك شركات أخرى، يواصلون الاندفاع في الشوارع، خرق القانون وتعريض السكان للخطر. لا تهمّني التصريحات، أريد أن أرى تغييرًا فعليًا. وحتى ذلك الحين، ستتواصل سياستنا في فرض إنفاذ صارم وحازم بحق سائقي الإرساليات في أنحاء المدينة".
وبحسب "وولت"، تُعالَج التوجّهات عبر طاقم مخصّص يضم نحو 40 ممثلًا تلقّوا تدريبًا للتعامل مع أحداث تتعلق بسلامة الطرق. وأفادت الشركة بأن كل بلاغ يُفحَص على حدة، ويتم اتخاذ الإجراءات وفقًا للأنظمة، بما في ذلك إنهاء التعاقد مع بعض الرسل في حالات معيّنة.
وقالت "وولت" إنها أنهت في السابق التعاقد مع "عدد كبير من سائقي الإرساليات" بسبب قيادة أو ركوب لا يلتزمان بالمعايير المطلوبة للسلامة، من دون تقديم أرقام دقيقة. ويُشار إلى أن سائقي "وولت" لا يُعرَّفون كموظفين في الشركة، بل كمزوّدين خارجيين.


