أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن إلغاء حالة الطوائ في البلاد، والعودة كالمعتاد دون أي قيود، مع مناشدة المواطنين البقاء على يقظة وحذر في ظل الأوضاع ما يطرح تساؤلات واسعة عن عودة التعليم في المدارس العربية والبساتين والروضات.
وقبل صدور التعليمات بشكل رسمي، بادرت العديد من السلطات المحلية خاصة في جنوب البلاد بالإعلان عن العودة بشكل كامل إلى الروتين ومنها استئناف التعليم في كافة المؤسسات التعليمية، فماذا عن العودة للمدارس في البلدات العربية؟
غدا الأربعاء، يصادف ذكرى رأس السنة الهجرية، وهي يوم عطلة في المدارس الرسمية في كافة البلدات العربية، وأيضا في بعض المدارس الخاصة باستثناء المدارس التي لا تحتفل بالأعياد الإسلامية، وهي فقط من ستفتح أبوبها أمام الطلاب في الروضات والبساتين ومرحلة الابتدائية بالتنسيق مع السلطات المحليّة إذا استوجب الأمر.
أما المدارس الرسمية، فستعود للتعليم اعتبارا من يوم الجمعة في البلدات التي يجري فيها التعليم أيام الجمعة، بينما يعود الطلاب يوم السبت في البلدات التي لا تدرس أيام الجمعة. والمؤسسات التعليمية التي ستفتح أبوابها هي الروضات والبساتين والمدارس الابتدائية.
تجدر الإشارة إلى أن المدارس فوق الابتدائية دخلت في العطلة الصيفية وبالتالي خرج طلابها إلى العطلة فيما غابت حفلات التخريج وتوزيع الشهادات عنهم، بينما يترقب الطلاب قرار وزير التعليم حول مصير امتحانات البجروت التي تأجيلها.
ومن المتوقع أن يصدر الوزير قراره يوم غد حول مصير امتحانات البجروت المؤجلة شيرين ناطور حافي-مديرة التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم التي صرحت بذلك في مقابلة خاصة لـ"راديو الناس".
للمزيد:
وزارة التعليم: استعداد للعودة تدريجيا للتعليم
وفي بيان صدر عن وزارة التعليم جاء: "بناءً على توجيهات قيادة الجبهة الداخلية المحتلنة، والتزاما بها، أصدر وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، تعليماته إلى جهاز التعليم للبدء اعتبارًا من الغد الأربعاء، 25 /حزيران بالعودة إلى التعلّم بشكل وجاهي، على مراحل ومنسقة، وبما يتوافق مع تقييم جاهزية واستعداد كلّ سلطة محليّة"
وتابع البيان "في حال حاجة سلطات محلية لاستعدادات إضافية - بسبب تضرّر البنية التحتيّة، أو نقص في الطواقم ، أو الاستخدام المؤقت للمباني - فسيتم تنفيذ العودة بوتيرة مناسبة لها. وستوفر وزارة التربية والتعليم التوجيه والمرافقةالمهنيّة، والاستجابة المُخصصة، والدعم الكامل - حتى عودة جميع طلاب الدولة إلى أطر التعليم الرسمية، في بيئة تعليمية مُجهزة وآمنة وداعمة".
وزير التعليم، يوآف كيش صرح قائلا: "بعد فترة عصيبة، غير بسيطة يُعاد فتح جهاز التعليم - بحذر ومسؤولية وثقة. لقد اخترنا مسارًا يُدرك الواقع على الأرض ويُعزز السلطات المحلية كشركاء بشكل فعلي وكامل، وستفتح كل سلطة جهاز التعليم وفقًا لجاهزيتها واحتياجاتها، وستقف الوزارة إلى جانبها - بدعم كامل، في كل مرحلة وفق طلباتها واحتياجاتها".