محلل: تغييب شبه تام للقضية الفلسطينية في زيارة ترامب للمنطقة

خيبة أمل فلسطينية من زيارة ترامب للمنطقة وطريقة تعامله مع القضية الفلسطينية والحرب على غزة في أول أيام زيارته للمنطقة

1 عرض المعرض
ترامب في الرياض يلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان
ترامب في الرياض يلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان
ترامب في الرياض يلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان
(العربية)
أعرب د. أحمد رفيق عوض - رئيس مركز القدس للدراسات في جامعة القدس، عن خيبة أمل من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، وتعامله مع القضية الفلسطينية وخاصة الحرب على غزة والتضييق على الضفة الغربية.
وقال د. عوض "شعرنا بخيبة أمل في ظل حديث ترامب عن تغيير جديد صرح عنه ترامب في الشرق الأوسط، دون الالتفات إلى الأوضاع في غزة والضفة الغربية حيث يعانون الحصار والجوع والحرب"، مضيفا أن عدم الحديث عن القضية الفلسطيني، وكذلك عن "الإشارة الغامضة من ترامب عندما تحدث عن مستقبل أفضل للفلسطينيين" كان غريبا، خاصة وأنه ترافق مع كيل اتهام غير دقيق، كما ولم يتحدث في المقابل عن حقوق فلسطينية أو عن الاحتلال.
وكان موقع الناس قد انفرد بنشر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يصل الرياض للمشاركة في لقاء ترامب، على عكس ما تم نشره في كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية، التي أكدت أن ترامب سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والسوري الشرع، للتفاصيل:
في المقابل، أكد د. أحمد رفيق عوض أنه، ورغم تصريحات ترامب، إلا أنه من المبكر أن يتم الحكم على زيارة ترامب للمنطقة لأنها لا زالت بأول أيامها وهناك محيطات إضافية، وإذا كان هنالك إمكانية للحديث عن تفاءل، فإن التفاؤل ينبع من أن السعودية هي المركز، والمواقف يجب أن تسجل من هناك، خاصة وأن السعودية استثمرت بنحو ترليون دولار، وبمثل هذه الاستثمارات يستحق أن يكون مقابلها ثمن سياسي كبير ولفتات كبيرة.
وأشار إلى أن إعلان ترامب عن رفع العقوبات كاملة عن سوريا مقابل تغييب القضية الفلسطينية حتى الآن يفسر أن العقوبات التي فرضت كانت على النظام السابق وليس الحالي، وهذا يعني أن سوريا قبلت ما تم طرحه أمريكيا وإسرائيليا، وإذا ما أردنا أن نقارنه مع حالة القضية الفلسطينية، فهذا يعني أنه لا يمكن نقاش إنهاء الاحتلال قبل إزالة المعارضة الإسرائيلية عنه.
وتابع في هذا السياق، إن ترامب لدى حديثه كان حذرا ويقرأ من خطاب أعد سلفا، وهذا يعني أنه قرأ فكر الإدارة ومجموعات الضغط، والذي أشار بشكل غير مباشر إلى أنه موضوع إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الاحتلال لا يمكن نقاشه طالما هناك معارضة إسرائيلية ولهذا غاب الموضوع الفلسطيني.
وأكد د. أحمد رفيق عوض أن "الأشقاء العرب لا يفعلون ما يملكونه من قوة ووسائل ضغط، وما يقمون به حتى الآن هو احتواء الغضب والمهادنة رغم ما لديهم من قوة، ولهذا لا يفعلون ما يملكون من قوة"
وأشار إلى أن السعودية هي صاحبة القول في المنطقة، كما وأنها تدعم جهود مصر في الإصلاح داخل السلطة الفلسطينية، لكن في نهاية المطاف إسرائيل تتهم السلطة الفلسطينية بدعم الإرهاب ولا تريدها أن تحكم غزة، لذلك طالما هناك رفض إسرائيل لن تسعى أمريكا للقاء الرئيس محمود عباس.