4 عرض المعرض


مسيرة إحياء مجزرة كفر قاسم
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
شاركت حشود كبيرة من أبناء مدينة كفر قاسم وقيادات الأحزاب والأطر السياسية الفاعلة في المجتمع العربي، بالمسيرة السنوية التقليدية إحياء لذكرى مرور 69 على مجزرة كفر قاسم التي أدت إلى ارتقاء 49 شهيدا.
افتتحت فعاليات إحياء الذكرى بوضع أكاليل الورود على أضرحة الشهداء في المدينة، وتلاوة صورة الفاتحة على أرواحهم، ومن ثم انطلقت المسيرة التقليدية التي اختتمت بمهرجان خطابي ألقيت فيه كلمات لكل من رئيس بلدية كفر قاسم هيم طه، رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، والشيخ إبراهيم صرصور.
"ما زالت المشاهد أمامي كأنها حدثت بالأمس"
الشيخ عبدالله: "ما زالت المشاهد أمامي كأنها حدثت بالأمس"
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
04:17
وفي مقابلة خاصة مع راديو الناس، استعاد الشيخ عبد الله نمر بدير، أحد الناجين من المجزرة وأول شاهد عيان عليها، ذكرياته الأليمة عن ذلك اليوم الذي لا يزال محفورًا في ذاكرته حتى اللحظة.
يقول الشيخ عبد الله: "أنا أول ناجٍ من مجزرة كفر قاسم، وأول شاهد عيان على ما حدث. مرت تسعة وستون عامًا، لكنني أذكر ذلك اليوم كأنه بالأمس. لا تزال المشاهد أمام عيني ولن تُمحى من ذاكرتي ما حييت."
4 عرض المعرض


مسيرة إحياء مجزرة كفر قاسم
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
وعن تفاصيل الساعات الأولى من المجزرة، يروي بدير: "كنا طلابًا في المدرسة، وانتهى دوامنا حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر. أثناء عودتنا، مرّت دورية للحرّاس قرب المدرسة، وفتحنا لهم الطريق. بعد ذلك، وصلت إلى البيت وتناولت الغداء، ثم سمعنا نداءات متكررة في القرية تُحذّر من أمرٍ غريب يحدث."
ويتابع قائلاً: "طلب مني والدي وعمّي أن أذهب لإحضار أحد الأقارب. عندما وصلت إلى المنطقة، كان الجنود قد بدأوا بتجميع الناس، وأوقفوا بعضهم على جانب الطريق قرب أشجار الصبّار. فجأة، بدأ إطلاق النار الكثيف على الجميع."
ويضيف بصوتٍ تختلط فيه المرارة بالثبات: "رأيت بأمّ عيني كيف سقط الناس واحدًا تلو الآخر. بعضهم تعلّق على الصبّار من شدة الرصاص، وآخرون حاولوا الهرب، لكن النار لاحقتهم. لم أعرف حينها كيف نجوت، وكأن الله أراد أن أبقى شاهدًا على تلك الفاجعة."
ويشير الشيخ بدير إلى أن المجزرة لم تكن حدثًا عابرًا، بل جزء من سياسة مستمرة ضد الوجود العربي الفلسطيني: "ما حصل في كفر قاسم لم ينتهِ بعد. ما نراه اليوم من تهديد وتشريد وقتل يثبت أن الفكر الفاشي لا يزال قائمًا، وأن الهدف واحد: طردنا من أرضنا وسلب وجودنا."
جرحٌ مفتوح في الذاكرة ودرس أسطوري في الصمود
4 عرض المعرض


مسيرة إحياء مجزرة كفر قاسم
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
ووقعت المجزرة في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1956، بينما كانت تشارك مع بريطانيا وفرنسا في الهجوم العسكري على مصر، المعروف باسم "العدوان الثلاثي"، فارتكبت إسرائيل واحدة من أبشع الجرائم ضدّ الفلسطينيين، حين فتح جنود من وحدة حرس الحدود النّارَ على عشرات المدنيين العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم التي كان يقطنها نحو 1500 مواطن عربي، وأدى ذلك الى استشهاد 49 مواطنا عربيا، بينهم 23 طفلًا و13 امرأة، بعدما فُرِض عليهم حظر تجوّل مفاجئ لم يعرفوا بوجوده اصلًا.
وكانت كفر قاسم، الواقعة على مشارف المثلّث الجنوبي بين إسرائيل والأردن، خاضعة كباقي القرى العربية آنذاك لنظام الحكم العسكري الذي فُرض على الفلسطينيين بعد النكبة. وفي اليوم الذي بدأت فيه الحرب على مصر، قرّرت القيادة الإسرائيلية فرض منع تجوّل شامل على القرى العربية المحاذية للحدود الأردنية، من بينها كفر قاسم، كفر برا، الطيرة، جلجولية، الطيبة وقلنسوة.
في هذا السياق أيضا:
4 عرض المعرض


مسيرة إحياء مجزرة كفر قاسم
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
