وسط استنفار أمني واسع، شارك آلاف الإسرائيليين، اليوم (الإثنين)، في ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" بمدينة القدس، تزامنا مع ذكرى احتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس وضمه للسيادة الإسرائيلية.
وشارك في المسيرة أعضاء كنيست ووزراء بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فيما رفع المشاركون أعلامًا إسرائيلية وهتف بعضهم بشعارات تحريضية، من بينها "لنسوّي غزة بالأرض" و"شعفاط تحترق"، وذلك أثناء مرورهم في منطقة باب العامود والحي الإسلامي داخل البلدة القديمة.
وشهدت المنطقة توتراً ومواجهات بين مقدسيين وأنصار اليمين، إضافة إلى احتكاكات بين قوات الشرطة الاسرائيلية وبعض المتجمهرين، دون أن يعلن عن وقوع إصابات أو اعتقالات حتى اللحظة.
استعادة السيطرة على غزة
وفي السياق ذاته، رفع متطرفون من منظمة "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة لافتات تدعو إلى "استعادة السيطرة العسكرية على قطاع غزة"، وجاء في إحدى اللافتات: "في عام 1967 حررنا القدس، وفي 2025 سنحرر المخطوفين وسنستعيد غزة".
وفي وقت سابق اليوم، انتشر عشرات النشطاء من "الحرس الإنساني" التابع لحراك نقف معا، في أنحاء البلدة القديمة في القدس، بهدف مرافقة السكان وأصحاب المصالح الفلسطينيين وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين المشاركين في "مسيرة الأعلام".
ومع بدء تجول المستوطنين ومحاولات مضايقة السكان، بدأ ناشطو الحرس الإنساني بالوقوف في وجههم ومنعم من أي اعتداءات.
اقتحامات واسعة وانتهاكات داخل الأقصى
في غضون ذلك، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1427 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية التي كثّفت من انتشارها في محيط المسجد وأبوابه لتأمين الاقتحامات.
وشارك وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في اقتحام الأقصى، وذكرت مصادر محلية أن مستوطناً حاول إدخال أدوات دينية داخل المسجد، بينما رفعت مستوطنة علم اسرائيل أمام قبة الصخرة، وحاول آخرون إدخال لفائف توراتية عبر باب المغاربة.
وأضافت أن عددا من المستوطنين نفذوا رقصات استفزازية قرب بابي الأسباط والقطّانين، وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين هذه التحركات.
First published: 19:37, 26.05.25