مسرة الأعلام: هتافات الموت العرب
تنطلق في هذه الأثناء "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، في يوم عصيب على سكان القدس الشرقية ذات الغالبية الفلسطينية، ضمن فعاليات يريد منها اليمين الاستيطاني التأكيد على ما يسمونه بـ"يوم توحيد القدس" في ذكرى يوم إعلان إسرائيل عن احتلال القدس الشرقية وضمها للسيادة الإسرائيلية
وضمن المشاهد الأولى الواردة من الأحياء العتيقة في القدس، انتشرت مقاطع فيديو توثق هتافات الموت للعرب من قبل أنصار اليمين، فيما انتشرنت لقطات أخرى تشير إلى مضايقات لفتيات عربيات فيما تقوم قوات من حرس الحدود بإخراجهم بصعوبة من المكان الذي احتشد فيه أنصار اليمين.
مسرة الأعلام: متطرفون يضايقون عائلات عربية في القدس وحضور مكثف لقوات الأمن
"الحرس الإنساني" ينتشر لصد اعتداءات المستوطنين
"الحرس الإنساني" التابع لـ"نقف معًا" ينتشر لصد اعتداءات المستوطنين في القدس
وانتشر عشرات النشطاء من "الحرس الإنساني" التابع لحراك نقف معا، في أنحاء البلدة القديمة في القدس، بهدف مرافقة السكان وأصحاب المصالح الفلسطينيين وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين المشاركين في "مسيرة الأعلام". ومع بدء تجول المستوطنين ومحاولات مضايقة السكان، بدأ ناشطو الحرس الإنساني بالوقوف في وجههم ومنعم من أي اعتداءات.
وتواجد نشطاء الحرس الإنساني في عدة مواقع حساسة في البلدة القديمة، نظرًا لتاريخ من الاعتداءات السابقة على السكان والمتاجر والمنازل الفلسطينية خلال المسيرة، وكذلك لمحاولة توثيق أي اعتداء من قبل الشرطة ومنعه. ويتم هذا النشاط بالتنسيق مع السكان وجهات محلية، كجزء من استعدادات شاملة ليوم القدس.
استفزاز سنوي في "يوم توحيد القدس"
"مسيرة الأعلام" هي مسيرة سنوية ينظمها اليمين القومي والديني في إسرائيل، بمناسبة "يوم توحيد القدس" الذي يوافق 28 من شهر أيار/مايو وفق التقويم العبري. يحيي هذا اليوم ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس خلال حرب عام 1967، والذي تعتبره إسرائيل "توحيداً" للعاصمة، في حين يراه الفلسطينيون والعالم احتلالاً.
المسيرة تمر من الأحياء الفلسطينية
تنطلق المسيرة من غرب المدينة، وتمر عبر البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق، ويمر جزء من المشاركين عبر باب العامود، أحد المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى والبلدة القديمة، ما يجعل المسيرة تتخذ طابعاً تصعيدياً واستفزازياً، خصوصاً أنها تترافق مع رفع كثيف للأعلام الإسرائيلية وهتافات قومية ودينية، بينها شعارات مثل "الموت للعرب" و"محمد مات"، التي يرددها بعض المشاركين من التيارات اليمينية المتطرفة.
تمر المسيرة في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، وخصوصاً في منطقة باب العامود والحي الإسلامي، في حين يُنظر إليها كإجراء "استعراضي لقوة الاحتلال الإسرائيلي وفرض السيادة" الإسرائيلية على القدس الشرقية".
المسيرة ترافقها في كثير من الأحيان مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، واعتقالات، وقمع عنيف من قبل الشرطة الإسرائيلية، كما وتحمل المسيرة طابعاً سياسياً بحتاً، حيث يشارك فيها قادة من اليمين المتطرف وأعضاء كنيست، كما يتم تنظيمها في سياق التحدي السياسي والديني.
استفزاز واقتحامات للأقصى يسبقان المسيرة
وقبل انطلاق المسيرة، شارك المئات من المستوطنين، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، فيما دخل المئات من المستوطنين على شكل مجموعات منذ ساعات الصباح الباكر كمشهد اعتيادي سنوي يسبق انطلاق المسيرة
في هذا السياق:
First published: 13:59, 26.05.25