على وقع نشر فيديو إضافي للمختطف مكسيم هاركين، وبعد أن قررت المستوى السياسي توسيع المناورة البرية في قطاع غزة والتي تنتظر مصادقة الحكومة، وصل عشرات آلاف المتظاهرين إلى ساحة هابيما في تل أبيب مساء اليوم (السبت) - مطالبين بالإفراج عن 59 مختطفا لدى حركة حماس.
وجاء الشعار المركزي لتظاهرات هذا المساء تحت عنوان "نطالب برفع الراية الحمراء - إسرائيل في طريقها للغرق في وحل غزة. توسيع نطاق القتال سيعرضهم للخطر - أوقفوا هذا الخطأ".
وتزامنا مع انطلاق التظاهرات، صرحت عائلات المختطفين مساء اليوم بأن "العائلات قضت السبت بقلقٍ مُريع، فإسرائيل في طريقها للغرق في وحل غزة تحت ستار الوهم بإمكانية تحقيق نصرٍ ما دون إعادة إخواننا وأخواتنا من الأسر. ستبقى هذه صرخةً لأجيال. ترغب العائلات في رفع راية حمراء والتحذير من القرار الخطير الذي يُتخذ هذه الأيام".
وتابع بيان عائلات المختطفين بالقول "إن توسيع نطاق القتال سيُعرّض المختطفين، أحياءً وأمواتًا، للخطر، وسيُودي بحياة جنودنا، وسيُكلف عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وعائلاتهم ثمنًا باهظًا. ندعو الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش إلى التوقف عن هذا الخطأ، يجب أن نتوصل إلى اتفاق يُعيد الجميع".
"أمثل نحو 1200 طيار يطالبون بوقف الحرب"
وفي المهرجان الخطابي، قال غاي بورات، وهو طيار سابق في القوات الجوية ومن بين المبادرين لعريضة الرأي العام: "أنا أمثل هنا الليلة نحو 1200 مقاتل من أطقم الطائرات الذين وقعوا على بيان يقول، نحن، المقاتلون الاحتياطيون والمتقاعدون، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب وقف فوري للقتال".
وتابع "في الوقت الحالي، تخدم الحرب بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية. استمرار الحرب لا يساهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وقد يؤدي إلى مقتل مختطفين وجنود من الجيش ومدنيين أبرياء".
تظاهرات في حيفا وبئر السبع وعشرات المواقع
وبينما يتظاهر عشرات الآلاف في مدينة تل أبيبن تشهد عشرات المدن والمواقع في أنحاء مختلفة في البلاد تظاهرات ممثالة بمشاركة الآلاف.
في مدينة حيفا، تجددت التظاهرة الأسبوعية بدعوة من حركة الاحتجاج ضد نتنياهو، حيث احتشد الآلاف في مركز حوريف من على سفوح الكرمل، للمطالبة بوقف الحرب المتواصلة على غزة، والتوصل لصفقة تبادل شاملة، كما ويطالبون باستقالة نتنياهو والتوجه لانتخابات برلمانية مبكرة.
وإلى جانب حيفا، تشهد مدن أخرى تجمعات لمئات المتظاهرين ضد نتنياهو استمرار الحرب، وبينها مدينة بئر السبع ورعنانا وغيرها.
نتنياهو يقرر توسيع المناورات البرية في غزة
وعلى وقع التظاهرات ضد نتنياهو، أجرى نتنياهو، الليلة الماضية، نقاشا حول استمرار القتال في قطاع غزة، استمر عدة ساعات، تقرر خلاله توسيع نشاط الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وقال مسؤول إسرائيلي بعد المناقشة إنه "ما دامت حماس لا تفرج عن المختطفين فإننا سنواصل تعميق عملنا العسكري بشكل كبير". وبحسب قوله فإن "هذا ما سيحدث ما لم توافق حماس على صفقة في اللحظة الأخيرة وتطلق سراح المختطفين".