نشرت حركة حماس، مساء السبت، مقطع فيديو جديدًا يظهر فيه المختطف ماكسيم هركين، فيما يعد "إشارة حياة" ثانية منذ اختطافه خلال هجوم السابع من أكتوبر، وذلك بعد مرور 575 يومًا على اختطافه. وقد أكدت عائلته، التي طلبت عدم نشر الفيديو دون موافقتها، أنها تعرفت على صوته في المقطع الأول الذي نُشر قبل أقل من شهر.
وكان هركين (36 عامًا) قد اختُطف من حفل "نوفا" في منطقة "ريعيم"، وهو من مواليد منطقة دونباس الأوكرانية. رغم أنه لا يحمل الجنسية الروسية، إلا أن ابنته تقيم في روسيا، ومنذ اختطافه حصلت والدته أيضًا على الجنسية الروسية. وقد طالبت موسكو في وقت سابق بالإفراج عنه، وقالت حماس إنها "ستأخذ الطلب بعين الاعتبار"، بعد زيارة قام بها القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق إلى موسكو في فبراير الماضي، حيث أكد حينها أن الإفراج عن هركين سيكون ضمن أولويات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، التي انهارت لاحقًا.
ويأتي نشر الفيديو في وقت تشهد فيه مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس جمودًا تامًا، وسط تقارير إعلامية تفيد بفشل الوساطة المصرية. ونقل تلفزيون "الحدث" السعودي عن مصادر مصرية قولها إن "إسرائيل تراجعت عن بنود سبق وتم الاتفاق عليها"، وإنها "ترغب في استمرار وجود قواتها داخل غزة حتى نهاية العام".
في المقابل، نفت الحكومة الإسرائيلية صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن "العقبة الرئيسية أمام إتمام الصفقة لا تزال حماس". وأوضح مصدر سياسي في إسرائيل أن الأخيرة ترفض مقترح وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، لأنه "سيمنح حماس فرصة لإعادة بناء قوتها واستئناف القتال".
وفي سياق متصل، صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث صادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، إلى جانب رئيس الأركان، على خطط لتوسيع العمليات. ووفقًا لمصدر رسمي، فإن "العمليات ستتعمق طالما لم يتم الإفراج عن المختطفين"، مشيرًا إلى أن "الاحتياط سيُستخدم في واجهات هجومية داخل غزة، بينما ستتولى وحدات أخرى مهام الإحلال للقوات النظامية".
يُشار إلى أن عدد المختطفين المحتجزين لدى حماس في غزة يبلغ 59 شخصًا، يُعتقد أن 24 منهم ما زالوا على قيد الحياة.