قال مسؤولون إسرائيليون إن اسرائيل أقرب إلى توسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل، وفقا لما أفادت به قناة "كان11" الإخبارية، مساء اليوم (الأحد).
جاء ذلك بعد جولة محادثات في قطر ومصر، فيما عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، مشاورات أمنية في مكتبه بمشاركة كبار قادة الأجهزة الأمنية.
يأتي ذلك فيما كشف مصدر في حركة حماس لصحيفة "الشرق الأوسط" تفاصيل عرض الوسطاء خلال اجتماعات القاهرة التي عُقدت الجمعة والسبت الماضيين.
وبحسب المصدر، تتضمن المبادرة المصرية القطرية اتفاقًا تدريجيًا يبدأ بوقف إطلاق نار لمدة ستة أشهر، يتضمن توقف العمليات العسكرية من الطرفين، وإجراء تبادل لبعض المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وجثامين القتلى في المرحلة الأولى.
وأضافت المصادر أنه خلال الأشهر الستة، ستُجرى مفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق نار دائم وإنهاء الحرب، وسيُناقش ترتيب الأوضاع لما بعد الحرب، وسيتم ترميم قطاع غزة وفقًا للخطة المصرية، إلى جانب تبادل أسرى يشمل جميع المختطفين.
وفي ظل الجمود في مفاوضات صفقة التبادل، ناقش نتنياهو وترامب القضية الأسبوع الماضي، حيث حذر نتنياهو من أن حماس تتظاهر بالجدية دون نية لإعادة جميع المحتجزين.
حماس تحافظ على قدراتها الهجومية
وفي سياق متصل، أفاد موقع "واللا" بأن حركة حماس لا تزال تنجح في تنفيذ هجمات منظمة حتى الآن، وذلك على الرغم من عدم وجود عمليات تهريب سلاح وذخيرة إلى القطاع، بالإضافة إلى تصفية قادة الحركة التي اضطرت إلى تجنيد عناصر عديمي خبرة.
وأوضح الموقع أن حماس تعوض عن تفكك النظام القديم من خلال تركيز الهجمات النوعية التي تملك احتمالات نجاح مرتفعة.
غارات مكثفة على غزة
في غضون ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، غارات على مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، وأفادت مصادر فلسطينية بأن الغارات قتلت 6 فلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادرُ فلسطينية بأن الغارات الاسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع قتلت 11 فلسطينيا.
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الجيش الإسرائيلي قد يوسع نطاق القتال في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات خلال أسبوعين، مع التهديد بتعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
First published: 22:42, 27.04.25