لا تزال المفاوضات بشأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس متعثرة دون تحقيق أي اختراق، فيما كشف تقرير للقناة 12 عن فحوى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في هذا السياق خلال مكالمتهما الأسبوع الماضي.
وتحدث نتنياهو مع ترامب قبيل لقاء الأخير في واشنطن مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
نتنياهو: عروض كاذبة
ورغم عدم إصدار أي بيان رسمي عقب الاتصال، إلا أن الاقتباسات التي كُشف عنها تُظهر أن نتنياهو أوضح لترامب أن "العروض التي ستُقدم لك هي عروض كاذبة"، مضيفًا أن "الجمهور الإسرائيلي لن يقبل بوضع يبقى فيه حماس قريبًا من الحدود".
وقال نتنياهو لترامب: "سيعرضون عليك مقترحات متنوعة وغريبة، يجب ألا تقبل بها. حماس يتظاهر بأنه معنيّ باتفاق، لكنه لا ينوي فعليًا إعادة جميع المختطفين".
وأضاف أنه "يجب علينا القضاء على حماس. لا يمكن أن نقبل بوجوده بالقرب من حدودنا كقوة تهددنا. هذا لن يحدث. إبقاؤه يشكل دعوة لوقوع 7 أكتوبر آخر. هذا مرفوض أيضًا من قِبل الشارع الإسرائيلي".
تصعيد العمليات العسكرية
وعلى ضوء جمود المفاوضات، عقد الكابينت السياسي الأمني الأسبوع الماضي جلسة خُصصت لمناقشة خيار تصعيد العمليات العسكرية في غزة.
وطالب بعض الوزراء بتحديد موعد نهائي قريب، بحيث إذا لم تُنجز صفقة تبادل بحلول ذلك الموعد، تنتقل إسرائيل إلى مرحلة تصعيد عسكري أوسع بهدف حسم المعركة ضد حماس.
ودعا الوزراء إلى تجنيد آلاف المقاتلين بشكل طارئ خلال فترة المهلة، وشن عمليات متزامنة عبر عدة فرق عسكرية، بالإضافة إلى السيطرة على مزيد من المناطق داخل قطاع غزة.
ومع ذلك، يرى المسؤولون عن إدارة المفاوضات أن فرص الوصول إلى اتفاق مع حماس لم تُستنفد بعد بالكامل. ولذلك، قررت إسرائيل منح المفاوضات عدة أسابيع إضافية قبل اتخاذ قرار بالتصعيد العسكري الكامل.