الأب بجالي: "جنود الرب" لهم أجندة واضحة لبث الفتنة بين أبناء شعبنا

الأب سمعان بجّالي: الاعتداء الذي شهدته كنيسة البشارة لم يحدث بالتاريخ وليتظاهروا أمام من يمدهم بالسلاح

1 عرض المعرض
كنيسة البشارة
كنيسة البشارة
كنيسة البشارة
(تصوير مجلس الطائفة الارثوذكسية)
قال الأب سمعان بجّالي، راعي كنيسة الأرثوذوكس في الناصرة، إن الاعتداء الذي شهدته كنيسة البشارة لم يحدث بالتاريخ، بحيث لم يصل أحد إلى ساحة الكنيسة والاعتداء على حرمتها بهذا الشكل.
وحذر الأب بجالي من أن الحركة التي تطلق على نفسها تسمية "جنود الرب" "لهم امتداد لحركة تضم أصوات تبعث على الفتنة في لبنان، وهي تمتد إلى هنا"، مضيفا "لا نعرف ما هذا الاحتجاج بما حصل في سوريا من خلال الهجوم على كنيسة البشارة ودق الجرس الذي يقرع فقط من أجل الشعائر الدينية، ويهاجمون الخوري ويدعون بأني أسأت لهم".
الأب سمعان بجالي: بالنسبة لنا هدف "جنود الرب" إثارة فتنة في الناصرة
المنتصف مع فرات نصار
06:55
وأكد أنه لا يعرف سبب اقتحامهم للكنيسة ووضع أعلام عليها بشكل مسيء، مضيفا "كلنا نحتج على ما حصل مع سوريا ونتضامن مع أهالي الضحايا وقمنا بالصلوات، لكن الهجوم على الكنيسة لا يفهم ما الاحتجاج من ورائه".

الأب بجالي: احتجوا لدى من زرع داعش

ودعا الخوري هؤلاء إلى الاحتجاج على "من زرع داعش في الشرق الأوسط"، كما ودعاهم للاحتجاج أمام السفارة الأمريكية والدفاع الإسرائيلية اللتان اتهمها بمد داعش بالسلاح.
وأكد الأب سمعان بجّالي أن كنيسة البشارة ليس مجرد مكان مقدس بل هي أهم معلم وأهم مكان ديني مسيحي بالعالم، وهي أيضا معلم لكل المدينة، كما أن كل أهل الناصرة يغارون على الكنيسة ويخافون عليها، مضيفا "رأينا حركة احتجاج واستنكار من كل أطياف المدينة".

الحركة امتداد من لبنان

وحول هذه الحركة، قال الأب بجالي أن من بين الأعلام التي يرفعونها أعلام للصليبيين، علم آخر يجمع ألوان العلم الدرزي مع الصليب، علم "التسوية" وهو علم أسود فيه أجنحة وصليب في الوسط، وهو نفس العلم الذي ينشط في لبنان. كما وأكد ردا على رفعهم علم الفاتيكان أن هذا العلم لا يمثلهم، بل إن الكنائس والمؤسسات لها ما يمثلها.
وفي خطاب صارم، قال الأب سمعان بجالي" بالنسبة لنا، فإن الهدف إثارة فتنة، وإحداث شغب في الناصرة التي تمر بظروف صعبة. يريدون توجيه أجنداتهم الشبيهة بأجندة داعش، ولهم نفس الأسلوب من تطرف وتهجم، والتطرف بالشعارات وبالطرح شبيه لداعش، ولديهم أجندة واضحة لبث الفتنة بين أبناء شعبنا"

دعوة للتظاهر مساء اليوم

وفي السياق، دعا مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، إلى وقفة شعبية، عند الساعة 18:30 من مساء اليوم الاثنين، لتكون ردا على اعتداء نفر ممن يسمون أنفسهم "جنود الرب"، على مقر الكنيسة، بكسر قفل البوابة الخارجية، واحداث فوضى في الساحة الداخلية، وقرعوا جرس الكنيسة، قبل أن يتم طردهم من المكان، وقدم مجلس الطائفة شكوى في الشرطة ضد هذه العناصر.
استنكار واسع للاعتداء الذي طال البشارة
ومساء أمس، استنكر مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة الاعتداء الذي تعرضت له كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في منطقة العين، من قبل مجموعة تطلق على نفسها أسم "جنود الرب". وقال المجلس في بيان إن "نفر ممن يطلقون على أنفسهم تسمية "جنود الرب" أقدموا على الاعتداء على كنيسة البشارة للروم الارثوذكس في الناصرة، بخلع البوابة الخارجية وإحداث فوضى في الساحة وقرع الجرس، وهو تدنيس لمكان مقدس وتاريخي، فتصدت لهم قيادة مجلس الطائفة وتم طردهم من المكان بحضور الشرطة".
وأوضح البيان أن الاعتداء وقع مساء اليوم بينما الكنيسة مغلقة، حيث كسر العناصر قفل البوابة الخارجية واقتحموا الساحة محدثين فوضى، وقرعوا جرس الكنيسة، بزعم انهم "يحتجون" على مجزرة كنيسة مار الياس في دمشق.

بسم عصفور: هؤلاء اعتدوا على الكنيسة

وصباح اليوم الإثنين، قال رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة بسيم عصفور في حديث خاص لراديو الناس، إن "من يريد التعبير عن رأيه على اعتداء وقع على أي كنيسة في أي مكان حول العالم، لا يكون من خلال الاعتداء على كنيسة في الناصرة".
وأضاف أن "هذه المجموعة جاءت تحت ذريعة الاحتجاج على الاعتداء على كنيسة بسوريا فاعتدوا على كنيسة بالناصرة باسم المسيح والدين"، هم يكذبون بادعائهم بأن لا أحد فتح الباب لهم"، مؤكدا في هذا السياق أنهم لم يتوجوا للكنيسة وطلب فتح الباب لهم، كما أن إعلانهم تضمن دعوة للتظاهر عند مفترق أحيهود (البروة)، وليس كنيسة البشارة في الناصرة
للمزيد في هذا السياق: