"لقد دنّسوا الكنيسة": عصفور يطالب بحل مجموعة "جنود الرب" ويصف عملهم بـ"المعيب"

عصفور: "مجموعة تطلق على نفسها "جنود الرب" وصلوا مع أعلام سوداء وأعلام أخرى لساحة الكنيسة بادعاء التظاهر ضد ما حدث بسوريا وقاموا بالاعتداء"

1 عرض المعرض
كنيسة البشارة
كنيسة البشارة
كنيسة البشارة
(تصوير مجلس الطائفة الارثوذكسية)
قال رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة بسيم عصفور في حديث خاص لراديو الناس، إن "من يريد التعبير عن رأيه على اعتداء وقع على أي كنيسة في أي مكان حول العالم، لا يكون من خلال الاعتداء على كنيسة في الناصرة".
جاء تصريحه هذا بعد أن استنكر مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة الاعتداء الذي تعرضت له كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في منطقة العين، مساء أمس (الأحد)، من قبل مجموعة تطلق على نفسها أسم "جنود الرب".
وقال المجلس في بيان إن "نفرا ممن يطلقون على أنفسهم تسمية "جنود الرب" أقدموا على الاعتداء على كنيسة البشارة للروم الارثوذكس في الناصرة، بخلع البوابة الخارجية وإحداث فوضى في الساحة وقرع الجرس، وهو تدنيس لمكان مقدس وتاريخي، فتصدت لهم قيادة مجلس الطائفة وتم طردهم من المكان بحضور الشرطة".

اعتداء على الكنيسة وقرع جرسها عنوة

بسيم عصفور: ما حصل يوم أمس هو تدنيس لحرمة الكنيسة
هذا النهار مع شيرين يونس
09:43
بسيم عصفور، قال لراديو الناس إن "ما حدث بدأ نحو الساعة السابعة والنصف مساء، عندما قامت مجموعة كبيرة تدعي نفسها بأنها جنود الرب، وصلوا مع أعلام سوداء وأعلام أخرى مختلفة وصلت لساحة الكنيسة بادعاء التظاهر ضد ما حدث في سوريا وقاموا باقتحام بوابة ساحة الكنيسة وكسر القفل وتدنيس ساحة الكنيسة ودق الجرس الذي من المفترض أن يتم قرعه في المناسبات فقط، وأن لا حق لأحد في أن يقوم بقرعه بهذه الطريقة
وأكد عصفور أن الشرطة جاءت وأخرجت هذه المجموعة، وبعد أن قاموا بتعليق علم أسود على مدخل الكنيسة، مضيفا "دخولهم إلى الكنيسة بهذه الطريقة هي طريقة اعتدائية همجية ولم يكن دخولا عاديا، حيث تسلقوا على أسوار الكنيست ومدخله، ورفعوا أعلاما أخرى لوحوا فيها من على الجدران".

الكنيسة ليست بحاجة لمن يدافع عنها

وأكد في هذا السياق أن "الكنيسة هي لكل رعاياها وهم أبنائها بغض النظر عن أي فكر، لكن للكنيسة حرمتها واحترامها ومبادئها، والكنيسة هي جزء من هذه مدينة الناصرة وتمثل الرعية الارثوذكسية وتقدم خدماتها للبلد، كما وأن الكنيسة هي موحدة، مقابل المجموعة التي تدعي بأنها تدافع عن المسيحيين في الناصرة".
وأكد في هذا السياق أن الكنيسة في الناصرة لا حاجة لها في أن يدافع عنها أحد"، مشيرا إلى العلاقات التاريخية لهذه الكنيسة وأبناء رعيتها مع المدينة التاريخية ومكوناتها.
وتابع "هذه المجموعة جاءت تحت ذريعة الاحتجاج على الاعتداء على كنيسة بسوريا فاعتدوا على كنيسة بالناصرة باسم المسيح والدين"، هم يكذبون بادعائهم بأن لا أحد فتح الباب لهم"، مؤكدا في هذا السياق أنهم لم يتوجوا للكنيسة وطلب فتح الباب لهم، كما أن إعلانهم تضمن دعوة للتظاهر عند مفترق أحيهود (البروة)، وليس كنيسة البشارة في الناصرة

أشخاص غير مرغوب بهم

وشرح رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة بسيم عصفور المزيد من التفاصيل حول الاعتداء وقال "الكاهن الذي توجه للمجموعة، بعد وقوع التدنيس والاعتداء، توجه الكاهن لهم وأخبرهم بأن ما يقومون به معيب، وأنهم أشخاص غير مرغوب بهم، خاصة بعد تصرفهم أمس وبيّن نواياهم وبين قصدهم وأهدافهم من تصرفاتهم المختلفة".
وتابع "من يعبر عن رأيه ضد الاعتداء على كنيسة بأي مكان حول العالم لا يكون من خلال الاعتداء على كنيسة في الناصرة، فباب كنيسة البشارة ومع كل الظروف التي مرت بها البلاد خلال 300 سنة لم يقم أي شخص باقتحام باب الكنيسة بهذه الطريقة، لذلك ما حدث هو جدا مخالف للتوجه التاريخي لهذه الكنيسة واحترامها منذ 300 عام، خصوصا أن من هناك انطلقت البشارة".
وحول احتواء الموقف، قال عصفور إن "احتواء الموقف أو عدمه ليس بالتصرف الذي كان الأمس، قلوبنا واسعة ولكن ما حدث أمس ليس أمرا سهلا وعليهم أن يفهموا بأن ما قاموا به خاطئ، واذا ادعوا بأنهم تكلموا باسم الدين فهم أخطأوا، وأكاذيبهم التي يروجونها غير صحيحة بل دخلوا الكنيسة ودنسوها وكسروا القفل واعتلوا جدرانها وهم بعيدون عن التعاليم المسيحية".
وتابع "رأسمالنا رعايانا وأبناء شعبنا، وتهديداتهم لتبقى عندهم، ومن يدعو إلى حل مجلس الطائفة الأرثوذكسية فليقوموا هم بحل أنفسهم، فنحن نعمل بموجب وفي إطار القانون ولا نهدد، نحن مؤسسة رسمية نحترم عملنا".