1 عرض المعرض
شريف الأسد رئيس مجلس اللقية عضو الكنيست سمير بن سعيد وبن غفير
(فلاش 90 + وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
شهدت بلدة اللقية في النقب، الليلة الماضية، حالة توتّر واسعة عقب الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهي زيارة وصفها الأهالي والقيادات المحلية بأنها استفزازية وتهدف إلى رفع رصيد الوزير سياسياً مع اقتراب الانتخابات. لقراة خبر مفصّل: مشادات بين بن غفير وأهالي اللقية وتل السبع خلال مداهمة أمنية واسعة
وفي مقابلة عبر راديو الناس، قال رئيس المجلس المحلي في اللقية شريف الأسد إنّ ما جرى “لم يكن سوى استعراض سياسي مكشوف”، مضيفاً: «نحن نعلم أننا على أبواب انتخابات، وبن غفير يحاول حصد مكاسب على حساب أهلنا. جاء ليستفز، لكننا واجهناه بالوعي وبالأسلوب السلمي».
إغلاق مداخل البلدة بمكعبات إسمنتية
شريف الأسد: ما جرى استعراض سياسي مكشوف
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
10:53
وأوضح الأسد أنّ شرطة بن غفير وضعت مكعبات إسمنتية عند مداخل اللقية عصر الأمس دون أي إشعار مسبق، مما تسبب بشلل في حركة آلاف الأهالي. وقال: «هذا المدخل شريان حياة لأهل اللقية، يخرج منه أطباء وممرضون ومهندسون يخدمون كل المجتمع. لم يكن هناك أي أمر قضائي يسمح بإغلاق البلدة».
وأضاف أنه تواصل مع ثلاثة مسؤولين في الجنوب دون أن يحصل على إجابة رسمية: «كلهم قالوا: الأمر جاء من فوق. لا ورقة من محكمة ولا قرار قانوني. لذلك أحضرتُ رافعة ورفعنا المكعبات. ما جرى كان استفزازًا صريحًا». وأكد أن ما حدث لو مرّ مرور الكرام “لكان سابقة خطيرة قد تُفرض لاحقاً على كل البلدات العربية”.
"مكافحة الجريمة ليست بهذه الطريقة"
وتابع الأسد: «نحن مع مكافحة الجريمة، لكن ليس في الثالثة والنصف عصراً حين يعود الناس من أعمالهم. كلنا نعرف ساعات نشاط المجرمين، ولا علاقة لذلك بإغلاق البلدة في وقت الذروة».
وفي حديثه عن المشهد السياسي، شدّد الأسد على أن النقب يعيش حالة استهداف ممنهج، قائلاً: «كل يوم لدينا هدم واقتحامات. لا حلول نستطيع تقديمها للناس لأننا في حكومة يمينية متطرفة».
وطالب الأحزاب العربية بالتحرك فوراً: «نحتاج إلى قائمة مشتركة… يد واحدة. من دون وحدة، نسبة التصويت في النقب ستكون أقل من 30% لأن الناس فقدت الثقة».
د. سمير بن سعيد: "نحن أصحاب الأرض"
د. سمير بن سعيد: "نحن أصحاب الأرض والانتخابات المقبلة فرصة للرد"
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:25
وبدوره، هاجم د. سمير بن سعيد، تصريحات بن غفير قائلاً: «نحن أصحاب البيت وأصحاب الأرض. ما يقوم به بن غفير وسموتريتش هو جزء من مخطط ممنهج لاستهداف النقب». وأضاف: «يأتي ليلاً إلى اللقية بدون تنسيق، ويمارس حركات صبيانية وعنصرية تغذّى عليها منذ سنوات».
وأشار إلى انضمام جهات إسرائيلية أخرى لخطاب التحريض الأخير: «رئيس بلدية بئر السبع وعدد من رؤساء السلطات انضمّوا إلى الجوقة نفسها، ووصفوا البدو بالخطيرين، هذه تصريحات خطيرة لا يمكن السكوت عنها».
الانتخابات المقبلة فرصة للرد
وحول تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأخيرة التي تهدد بإخراج القائمة العربية الموحّدة عن القانون، قال بن سعيد: «هذه محاولة لبث الفتنة ومنع وحدة الشارع العربي. الرد يكون عبر تشكيل قائمة مشتركة قوية». وأكد: «لو كنت مكان القائمة الموحّدة، لجئت فوراً إلى طاولة الوحدة بلا شروط. القائمة المشتركة القادمة ستُحدث زلزالاً سياسياً».
جهود ميدانية لتوحيد الأحزاب
وكشف بن سعيد عن سلسلة اجتماعات متواصلة لبحث إعادة تشكيل القائمة المشتركة، آخرها مع لجنة رؤساء السلطات المحلية، قائلاً: «نحن جاهزون لقائمة طوارئ وحدوية متعددة… لا يهم ترتيب المقاعد، يهم حماية الشارع العربي».