فياض هيبي: حراك واسع وتبادل زيارات لاحتواء الموقف بعد الأحداث المؤسفة في كابول
ناشد رجل الإصلاح وعضو اللجنة الشعبية في قرية كابول فياض هيبي جميع الأهالي والغيورين على مصلحة البلد وسلمها الأهلي، إلى اليقظة ودرء الفتن في ظل الأوضاع الحساسة التي تعيشها القرية إثر أحداث ليلة أمس التي أدت الى مقتل شخص برصاص الشرطة إثر الاشتباه به بإطلاق النار باتجاه آخر خلال تواجده بحانوت في القرية.
وكان عناصر من الشرطة قد أطلقوا النار باتجاه مشتبه به بعد إطلاق نار أدى إلى إصابة آخر بجراح متوسطة، ما أدى الى مقتل المشتبه أمير بقاعي على الفور
في هذا السياق أيضا:
وأشار هيبي في حديثه لمراسلنا إلى أن اللجنة العشائرية ولجنة التصالح تدخلتا فور وقوع الأحداث للتواصل مع عائلة عياشي وعائلة الضحية، بهدف تهدئة الأوضاع ومنع تصاعد التوترات بين الأهالي. وقال: "تم الاتفاق مع كبار العائلات في القرية على ضرورة عدم الانتقام أو إشعال الفتن، وأن نتصرف جميعًا كإخوة في بلد واحد".
ودعا رئيس لجنة الصلح المحلية الشباب إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، وتجنب أي أعمال عنف أو حرق ممتلكات، للحفاظ على السلم الأهلي في القرية، مؤكدًا أن الجميع مطالب بالعمل معًا لضبط الوضع ومنع أي تداعيات سلبية قد تهدد المجتمع المحلي.
وشدد هيبي على أن الهدف الأساسي هو احتواء الموقف فورًا والحفاظ على وحدة المجتمع، مع استمرار متابعة الشباب وإرشادهم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وتشهد القرية حراكا مجتمعيا واسعا إثر الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلدة منذ أمس، وتلتها حريق في مخزن للحانوت الذي حدث فيه إطلاق النار.
وهذا المساء، شهدت القرية تبادل زيارات بين عائلة عياشي وبقاعي بهدف احتواء الموقف، وسط تأكيدات على ضرورة التعقل واللجوء إلى الحكمة بمثل هذه الظروف، حيث ناشد الوجهاء الأهالي جميعا وخاصة الشباب الى التحلي بكامل المسؤولية حفاظا على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي الهام الذي يجمع بين أبناء البلد الواحدة
بيان مشترك للعائلتين: علاقاتنا طيبة وجيرتنا حسنة
في السياق، صدر بيان مشترك من عائلتي بقاعي وعياشي أكد على العلاقة الطيبة بين العائلتين، وعلى الجيرة الحسنة التي تجمع بينهما. وجاء في نص البيان:
قال تعالى: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}. انطلاقًا من قيمنا الدينية والإنسانية ومسؤوليتنا الأخلاقية وحرصًا على تهدئة النفوس والمحافظة على نسيج مجتمعنا، نؤكد أنّ ما حدث هو حادث فردي لا يمتّ بأي شكل إلى خلاف أو نزاع بين العائلتين، اللتين تربطهما علاقات طيبة وجيرة حسنة منذ سنوات طويلة.
نحن أبناء العائلتين نعتبر أنفسنا عائلة واحدة، ونؤكد أن الحدث من الماضي ولن نسمح له أن يمس علاقاتنا الطيبة والأخوية بأي سوء.نتقدّم بخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد، سائلين الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ونسأل له الشفاء العاجل للمصاب والعودة إلى أهله سالمًا.
كما ندعو الجميع إلى تحكيم العقل والكلمة الطيبة، وتجنّب الشائعات والتأويلات التي تزيد من الألم، مؤكدين التزام العائلتين بكل ما من شأنه حفظ الهدوء والسِّلم الأهلي. نسأل الله أن يُؤلّف بين القلوب، وأن يجعل هذا الموقف درسًا في التسامح والعفو، وأن يعمّ الأمن والطمأنينة بين أبناء بلدنا جميعًا.