أكد رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، أن جميع التفاصيل الواردة في إفادته العلنية والسرية التي قُدمت للمحكمة صحيحة ومدعومة بوثائق عديدة، موضحًا أنه اختار تسليمها للمحكمة فقط بصفته رئيس هيئة رسمية.
وأشار بار في رده على إفادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للمحكمة العليا حول إقالة رئيس الشاباك، إلى أن رأيًا قانونيًا صيغ له من قبل مكتب رئيس الوزراء وطُلب منه التوقيع عليه، ما حال دون الإدلاء بشهادته الكاملة في محاكمة رئيس الوزراء.
وكشف بار كذلك أنه طُلب منه نقل معلومات عن متظاهرين، وطُلب منه الالتزام بتعليمات رئيس الوزراء بدلاً من المحكمة في حال وقوع أزمة دستورية، مضيفا أن رئيس الوزراء مارس ضغوطًا متكررة للتأثير على الآراء المهنية.
وانتقد رئيس الشاباك ما ورد في إفادة رئيس الوزراء، واصفًا إياها بأنها "مليئة بعدم الدقة، واقتباسات مجتزأة، وأنصاف حقائق تهدف إلى تحريف الواقع".
وأشار بار إلى أن رئيس الوزراء حذف تعليمات تشغيلية كثيرة صدرت خلال جلسة التقييم ليلة 7 أكتوبر، وزعم مرتين أن بار لم يوجه بنقل المعلومات إلى السكرتير العسكري، بينما الوثائق الرسمية في سجل عمليات الشاباك تثبت العكس.
وأكد بار أن الشاباك هو من أنذر المؤسسة الأمنية ليلة الهجوم، وأن كبار قادة الأمن تحملوا المسؤولية عن الإخفاق الاستخباراتي، بينما رئيس الوزراء لم يتحمل حتى اليوم مسؤولية سياسية عن سياسة "التهدئة وتمويل حماس" التي قادها، وهي السياسة التي أسهمت ببناء قوة حماس وتقويض الردع.
وختم بار بالتأكيد على الحاجة الملحة لتشكيل لجنة تحقيق رسمية لكشف الحقائق كاملة، وشدد على أهمية تمكين رئيس الشاباك من الصمود أمام الضغوط السياسية، داعيًا المحكمة لاتخاذ القرار المناسب.