أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة إلى رئيس الكنيست، أمير أوحانا، أكد فيها أنه يتطلع إلى لقائه قريبًا. وكتب ترامب: "نحن على أعتاب واحد من أعظم الإنجازات الدبلوماسية في التاريخ".
وأضاف أن إدارته "عملت بلا كلل منذ ذلك اليوم المأساوي لإعادة جميع المحتجزين إلى منازلهم، وحماية سيادة إسرائيل، ووضع حد للعنف الذي ضرب واحدًا من أكثر مناطق العالم عزيزة لفترة طويلة جدًا".
وقبيل صعوده إلى طائرة "إير فورس وان" متجهًا إلى إسرائيل، قال الرئيس الأميركي إن "الجميع متحمسون جدًا لهذه اللحظة، إنه حدث استثنائي"، وأضاف: "في إسرائيل وكذلك في الدول الإسلامية والعربية يصفّق الجميع في الوقت نفسه، وهذا لم يحدث من قبل. عادةً إذا صفق طرف، الطرف الآخر لا يفعل، والعكس صحيح. هذه المرة الأولى التي يُصاب فيها الجميع بالدهشة والحماس، ويشرّفني أن أكون جزءًا من ذلك".
وأكد الرئيس الأميركي أن الحرب قد انتهت وأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، مشددا على أن الأمور "ستكون على ما يرام" في القطاع. وقال إن "مجلس سلام" سيجري تشكيله سريعاً من أجل غزة، مشيراً إلى أن الكثير من الضمانات اللفظية قُدّمت بشأن الاتفاق.
وأضاف ترامب أن إطلاق سراح المحتجزين قد يتم في وقت أبكر مما هو متوقع، مشيداً بدور قطر ومؤكداً أنها "تستحق الثناء" على جهودها في إنجاح الاتفاق. كما لفت إلى أن علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيدة، واصفاً أداءه في إدارة المرحلة الحالية بأنه "جيد للغاية".
هذا ويُتوقع أن تستمر زيارة ترامب إلى إسرائيل أقل من أربع ساعات، ومن المقرر أن يصل مطار بن غوريون عند التاسعة وعشرين دقيقة صباحًا حيث يقام له استقبال بروتوكولي مختصر، قبل أن ينتقل إلى الكنيست للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ وعائلات محتجزين.
وسيلقي ترامب خطابه في الهيئة العامة عند الحادية عشرة ظهرا، ثم يغادر مباشرة إلى مصر للمشاركة في قمة دولية تبحث "اليوم التالي" في قطاع غزة، وهي قمة لم تُدعَ إليها إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن نواب من اليمين عن مقاطعتهم لخطاب الرئيس الأميركي في الكنيست، وقالت نائبة رئيس الكنيست، ليمور سون هار-ميلخ من حزب "عوتسما يهوديت"، في منشور على منصة "إكس": "ترامب قدّم الاتفاق الحالي كاتفاق سلام، لكنه في الحقيقة اتفاق مخزٍ، يخلو من السلام والأمن. أمن دولة إسرائيل تلقى ضربة قاسية بتوقيعه".


