أعلنت نائبة رئيس الكنيست، ليمور سون هار-ميلخ من حزب "عوتسما يهوديت"، أنها ستقاطع خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب غدًا (الاثنين) في الكنيست. وقالت في منشور على منصة "إكس": "ترامب قدّم الاتفاق الحالي كاتفاق سلام، لكنه في الحقيقة اتفاق مخزٍ، يخلو من السلام والأمن. أمن دولة إسرائيل تلقى ضربة قاسية بتوقيعه".
وأضافت: "نرى حماس تعيد تنظيم صفوفها داخل غزة، وتستعد للسيطرة مجددًا على القطاع بمجرد انسحاب قواتنا. أنا لست معنية بالتصفيق، لا لرئيس أميركا الذي يبيع للشعب الإسرائيلي وهم السلام والأمن، ولا لليمين الذي يجمّل هذا الاتفاق وكأنه إنجاز".
من جانبه، أعلن النائب عمّيت هليفي من حزب الليكود أنه سيقاطع الجلسة، موضحًا أن "الاتفاق يمثل عكس النصر في الحرب" ولا يوجد ما يستدعي الاحتفال، خصوصًا بعد "المجزرة الأفظع في تاريخ الدولة" وسقوط أكثر من ألف جندي وآلاف الجرحى.
وقال إن إسرائيل وافقت على قيام دولة فلسطينية في غزة، وعلى بقاء حماس في مكانها، إضافة إلى الإفراج عن آلاف الأسرى الذين سيعودون إلى صفوفها، مشيرًا إلى أنه أسس مؤخرًا "منتدى النصر في الليكود" لتغيير النهج القائم.
كما أعلن رئيس حزب "نوعام" اليميني، أفي معوز، أنه سيقاطع الجلسة بدوره، وأكد أنه يرحب بعودة المحتجزين ويثمّن "بطولة المقاتلين"، لكنه هاجم ما وصفه بـ"رؤية السلام الواهمة لترامب"، معتبرًا أنها تشكل خطرًا جسيمًا على أمن إسرائيل.
وأضاف أن ما يجري يعيد إلى الأذهان "اتفاقيات أوسلو، والانسحاب من لبنان، وصفقة شاليط"، محذرًا من أن إنهاء الحرب دون القضاء على حماس سيجعل التهديدات المقبلة أشد خطورة.
ويُتوقع أن تستمر زيارة ترامب إلى إسرائيل أقل من أربع ساعات، ومن المقرر أن يصل مطار بن غوريون عند التاسعة وعشرين دقيقة صباحًا حيث يقام له استقبال بروتوكولي مختصر، قبل أن ينتقل إلى الكنيست للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ وعائلات محتجزين. وسيلقي خطابه في الهيئة العامة عند الحادية عشرة، ثم يغادر مباشرة إلى مصر للمشاركة في قمة دولية تبحث "اليوم التالي" في قطاع غزة، وهي قمة لم تُدعَ إليها إسرائيل.





