تشهد البلاد منذ ساعات الصباح حالة عدم استقرار جوي ترافقت مع أمطار غزيرة، سيول وتعطيلات واسعة، في إطار أول منظومة شتوية قوية لهذا الموسم بعد فترة جفاف طويلة. وأفاد مدير هيئة الأرصاد الجوية بأن الأمطار ستتجدّد خلال الساعات القريبة، مع تركّز واضح بين منطقتي نتانيا وحيفا حيث يُتوقع هطول أمطار غزيرة، فيما أشار إلى أن ذروة الهطولات لليوم قد مرّت وأنه لا يُتوقع حدوث فيضانات مشابهة لتلك التي وقعت في ساعات الصباح.
عمليات إنقاذ في أشكلون بعد سيول مفاجئة
وفي مدينة أشكلون، أنقذت طواقم الإطفاء والإنقاذ ثمانية مواطنين احتُجزوا داخل مركباتهم بعد أن غمرتها مياه الأمطار القوية. وأكّد بيان رسمي أن جميع الحوادث انتهت دون إصابات بشرية. كما سُجّل في المدينة هبوط 90 ملم من الأمطار منذ بدء العاصفة صباحًا، ما أدّى إلى تشكّل سيول وانسدادات في عدة شوارع.
تعطّل في القطار الخفيف بتل أبيب بسبب انقطاع الكهرباء
وبسبب الأحوال الجوية العاصفة والانقطاعات الكهربائية، أعلنت الشركة المشغّلة للقطار الخفيف في منطقة تل أبيب الكبرى عن تشغيل محدود، حيث يعمل خط R1 فقط بين محطة "هكومميات" في بات يام ومحطة "أليفلِت" في تل أبيب، فيما توقّف خط R3 كليًا. وكانت منظومة القطار قد توقفت مؤقتًا صباحًا بعد خلل كهربائي ناجم عن الأمطار.
فيضانات في مدن الساحل وتحذيرات من سيول في الجنوب
ورُصدت في الساعات الأخيرة فيضانات في أشدود، بينما شهدت مناطق مختلفة بين نتانيا والخضيرة سيولًا قوية خلّفت أضرارًا ميدانية؛ إذ سُجّل سقوط شجرة كبيرة في الخضيرة، وهطول حبات برد في منطقة الشارون، إضافةً إلى فيضانات غمرت شوارع في بردس حنا.
ويتوقع خبراء الأرصاد أن يشهد اليوم الجمعة انخفاضًا إضافيًا في درجات الحرارة، مع أمطار متقطعة في الشمال والوسط تمتد في ساعات بعد الظهر نحو الجنوب. وعلى طول السهل الساحلي، تتزايد احتمالات الفيضانات، بينما تستمر التحذيرات من سيول خطرة في أودية النقب، الأغوار، وادي عربة، البحر الميت وصحراء النقب، وتشمل التحذيرات أيضًا يوم غد السبت.
ثلوج محتملة في جبل الشيخ وتحسّن تدريجي الأسبوع المقبل
وتشير التوقعات إلى احتمال هطول الثلج الأول هذا الموسم في جبل الشيخ خلال نهاية الأسبوع. ومع تراجع المنخفض الجوي مساء السبت، قد تهطل أمطار خفيفة بين حين وآخر حتى يوم الأحد. وفي مطلع الأسبوع المقبل يُتوقع استقرار تدريجي للأجواء مع ارتفاع بطيء في درجات الحرارة.
المنخفض الحالي، الذي يُعد أول عاصفة شتوية حقيقية لهذا الموسم، أنهى فترة جفاف طويلة، لكنه حمل معه تأثيرات واسعة طالت البنى التحتية، الحركة المرورية، وخدمات النقل العام في أنحاء البلاد.





