حسن جبارين يتنازل لهالة خوري عن عضويته في لجنة تنظيم انتخابات المتابعة

تغييب النساء من لجان المتابعة وتصريحات منصور دهامشة عن عدم اهتمام النساء بالسياسة عبر راديو الناس يثير سجالا واسعا

كشف راديو الناس نقلا عن مقربين أن المحامي د حسن جبارين مدير مركز عدالة - وعضو لجنة التحضير لانتخاب رئيس لجنة المتابعة، قرر أن يتنازل عن عضويته في اللجنة لصالح د. هالة خوري بشارات - عضو مجلس إدارة عدالة. ومن المرجح أن تدخل عضوية بشارات حيز التنفيذ فور إقرارها في مركبات المتابعة.
يأتي هذا الموقف في أعقاب القضية التي سلط فيها راديو الناس الضوء على موضوع تغييب النساء من لجنة المتابعة ومركباتها، والتصريح الذي أثار جدلا واسعا لسكرتير لجنة المتابعة منصور دهامشة عبر أثير راديو الناس.

ناشطات: "تجميل لغوي لتبرير إقصاء النساء في العمل السياسي"

1 عرض المعرض
من اليمين: نسرين طبري، سندس صالح
من اليمين: نسرين طبري، سندس صالح
من اليمين: نسرين طبري، سندس صالح
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أثار تصريح لسكرتير لجنة المتابعة العليا، منصور دهامشة، جدلًا واسعًا بعد أن قال في حديث لبرناج هذا النهار مع شيرين يونس وفراس خطيب على راديو الناس، إن "النساء غير مهتمات بالعمل السياسي"، معتبرًا أن ضعف التمثيل النسائي في الأطر القيادية ليس مسؤولية الأحزاب، بل ناتج عن ابتعاد النساء أنفسهن عن المجال السياسي. اللقاء كاملا: "لديهن اهتمامات أخرى" | منصور دهامشة يرد على انتقادات تغييب النساء عن لجنة المتابعة

نسرين طبري: "تجميل لغوي لمحاولة تبرئة النظام الحزبي الذكوري"

نسرين طبري: "تجميل لغوي لمحاولة تبرئة النظام الحزبي الذكوري"
المنتصف مع فرات نصار
06:43
في حديث مع راديو الناس، قالت نسرين طبري، مديرة جمعية كيان – تنظيم نسوي، إنّ ما قاله دهامشة ليس زلة لسان، بل امتداد لنهج مستمر من التبرير والتجميل اللغوي الذي يُخفي واقعًا سياسيًا غير عادل. وتابعت "ما قاله السيد منصور دهامشة عن طموحات النساء المختلفة هو تجميل لغوي غير موفق أبدًا، يصبّ في محاولة لتبرئة النظام الحزبي الذكوري من مسؤوليته عن تغييب النساء."
وأضافت طبري أن هذا النوع من الخطاب "يُعيد إنتاج الإقصاء ولكن بلبوس الاحترام الزائف"، مؤكدة أن الأحزاب السياسية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن إبعاد النساء عن الحلبة السياسية. وقالت: "من يقرّر ما هي طموحات النساء؟ ومن يقرر أن طموحاتهن بعيدة عن السياسة؟ الرجال أنفسهم الذين يحتكرون المجال السياسي هم من يغلقون الباب، ثم يقولون إن النساء لا يدخلن إليه."
ورأت طبري أنّ ما جاء في دفاع دهامشة "إخفاق كبير" لأنه — بحسب تعبيرها — "أدخل الكرة لملعبه بدل أن يواجه المشكلة"، مؤكدة أنّ بنية النظام الحزبي مصممة بطريقة تحافظ على الهيمنة الذكورية وتمنع النساء من الوصول إلى مواقع اتخاذ القرار.
كما دعت النساء القياديات إلى "كسر الصمت الحزبي" والتصدي للنهج الإقصائي، قائلة "لدينا نساء كفؤات سجلن نجاحات كبيرة في مجالات عدة، وعليهن اليوم أن يفرضن حضورهن داخل أحزابهن، ويواجهن الخطاب الذكوري التجميلي الذي يحاول تغليف الإقصاء بلغة مهذبة."

سندس صالح: "لجنة المتابعة فشلت فشلًا ذريعًا في تمثيل النساء"

سندس صالح: "لجنة المتابعة فشلت فشلًا ذريعًا في تمثيل النساء"
المنتصف مع فرات نصار
06:44
من جانبها، اعتبرت عضو الكنيست السابقة سندس صالح أنّ قضية تمثيل النساء لا تتعلق بشخص منصور دهامشة وحده، بل ببنية سياسية كاملة سمحت له بهذا الخطاب. وقالت عبر راديو الناس: "القضية ليست منصور دهامشة، بل لجنة المتابعة والأطر السياسية التي تمكّنه من هذا الموقف وتمنحه الشرعية. لجنة المتابعة كما يبدو اعتادت المشهد بدون نساء، بل أصبحت شريكة فيه."
وأكدت صالح أنّ لجنة المتابعة العليا فشلت في التمثيل النسائي، قائلة: "مع كامل الاحترام للأستاذ محمد بركة ولجهوده، لجنة المتابعة فشلت فشلًا ذريعًا في تمثيل النساء وقضاياهن. لا يُعقل أن نتحدث باسم مجتمع يُعاني من التمييز ونحن نمارس التمييز ذاته داخليًا ضد النساء."
وانتقدت صالح تحميل النساء مسؤولية غيابهن السياسي، مشددة على أن "طريقة العمل السياسي الذكورية هي التي تُبعد النساء، وليست النساء من يبتعدن."، مضيفة "دائمًا نحمّل النساء مسؤولية ضعف التمثيل، وكأن الأمر شأن يخصّهن وحدهن، بينما الحقيقة أن النظام السياسي الذكوري هو الذي يغلق الأبواب."
كما أعربت عن أسفها لأن المرأة العربية نالت تمثيلًا أوسع في الكنيست من المؤسسات المحلية العربية: "من المخجل أن نرى نساء عربيات في البرلمان أكثر مما نراهنّ في سلطاتنا المحلية أو في لجنة المتابعة. هذا يعكس خللًا عميقًا في أولوياتنا السياسية."
وختمت صالح حديثها بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في التغيير السياسي والاجتماعي: "أشكر راديو الناس على طرح هذا الملف، فالإعلام له دور محوري في تحريك النقاش العام حول قضايا التمثيل النسائي، وحان الوقت لإدماج نساء أكثر في مواقع القيادة، لأن وجودهن يضيف مسؤولية ومهنية والتزامًا وطنيًا حقيقيًا."

ناشطات ينتقدن غياب التمثيل النسائي بالمتابعة

وكان راديو الناس قد سلّط الضوء على تغييب النساء ودورهن في لجنة المتابعة واللجان المنبثقة عنها، بحيث انتقدت حقوقيات وناشطات من المجتمع العربي قرارات وخطوات للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد. وجاءت هذه الانتقادات على خلفية استثناء التمثيل النسائي من المظاهرات التي نظمتها المتابعة فضلاً عن اللجنة التي تشكّلت مؤخرًا لتسيير شؤون انتخابات رئاسة المتابعة.
وفي منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كتبت الحقوقية عبير بكر إنه "من المعيب بسنة 2025 أن تُشكَّل لجنة لاختيار القيادي/ة الذي من المفروض أن يتحدث باسم الجماهير، مكونة من سبعة رجال، دون وجود أي امرأة فيها". وأضافت بكر "في السابق كننا نسخر من "تريند" التوازن الشكلي بموضوع النساء، واليوم حتى هذا انعدم".
وفي ذات السياق، انتقدت مديرة حراك "نقف معًا" رلى داوود تغييب الصوت النسائي عن الخطابات في المظاهرة التي دعت إليها المتابعة يوم الخميس في كفر ياسيف تنديدًا بتصاعد العنف والإجرام وتقاعس الشرطة الإسرائيلية. وكتبت داوود إنه "مثير للغضب أن يختار السياسيون التقليديون، مرة أخرى، عدم إعطاء مساحة لهذا الصوت (النسائي) وهذه القوة".

المتابعة تعلن تاريخ اختيار رئيس جديد لها

وكانت لجنة الانتخابات في لجنة المتابعة، قد فتحت عن فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والتي ستجري يوم السبت الموافق 15/11/2025. وفي البيان تم تعميم أسماء أعضاء اللجنة الـ7 التي لم تشمل أي امرأة في تركيبتها.
First published: 13:43, 26.10.25