حذّر خبراء الأرصاد الجوية في البلاد من أن معدلات الحرارة في البلاد ستواصل الارتفاع بشكل ملحوظ حتى نهاية القرن الحالي، استنادًا إلى نماذج مناخية محدثة نشرتها "الخدمات الجوية الإسرائيلية".
ووفقًا للتقديرات، هناك سيناريوهان محتملان:
السيناريو المتفائل: الزيادة في درجات الحرارة ستكون معتدلة نسبيًا، في حال التزمت دول العالم بتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
السيناريو المتشائم: في حال لم يطرأ تغيير ملموس على سلوكيات الدول، فإن معدلات الحرارة ستواصل الصعود بوتيرة متسارعة، ما يعني صيفًا أطول وأيامًا أكثر حرارة.
مخاطر مضاعفة: حرائق وفيضانات
احد خبراء المناخ، أوضح أن ارتفاع الحرارة يضاعف من احتمالات الحرائق: "كلما ارتفعت الحرارة لفترات أطول، جفّت الأعشاب والنباتات بسرعة أكبر، لتتحول إلى مواد قابلة للاشتعال بسهولة."
وأشار إلى أن النماذج المناخية تظهر زيادة واضحة في عدد الأيام المصنّفة كأيام "خطر شديد لاندلاع الحرائق"، مؤكّدًا أن التجارب السابقة أثبتت ارتباطًا مباشرًا بين هذه المؤشرات واندلاع حرائق واسعة.
كما أن ارتفاع الحرارة يرفع من خطر الفيضانات، إذ يحمل الهواء الساخن كميات أكبر من بخار الماء، ما يؤدي إلى هطول أمطار أكثر غزارة. وبيّن الخبير أن وتيرة الأمطار قد تصل بحلول عام 2050 إلى نحو "33 ملم في الساعة"، أي بزيادة تقارب 47% عن الوضع الحالي، وهو معدل يتجاوز قدرة شبكات الصرف في المدن الإسرائيلية.
حلول مطروحة عالميًا
لمواجهة هذه التحديات، يشير الخبراء إلى أهمية توسيع المساحات الخضراء داخل المدن، إلى جانب تطوير بنية تحتية جديدة مثل الأرصفة "القابلة للامتصاص"، التي تسمح للمياه بالتسرب إلى باطن الأرض وتخفيف خطر الفيضانات.