آبل تُجري تقليصات نادرة في قسم المبيعات مع إعادة هيكلة لاستهداف زبائن المؤسسات

أعلنت شركة آبل عن تقليصات جديدة في قسم المبيعات تشمل عشرات الوظائف، في خطوة نادرة تهدف إلى إعادة هيكلة أسلوب تعاملها مع الزبائن من مؤسسات وشركات وحكومات.

1 عرض المعرض
شركة آبل - صورة عامة
شركة آبل - صورة عامة
شركة آبل - صورة عامة
(Chatgpt)
تكشف مصادر مطلعة أنّ آبل أخطرت خلال الأسبوعين الأخيرين موظفين في أقسام مختلفة ضمن دائرة المبيعات بإنهاء وظائفهم، رغم عدم الكشف رسميًا عن العدد الإجمالي. وتشمل الوظائف التي طالها الإلغاء مديري حسابات للمؤسسات الكبرى وموظفين يشغّلون مراكز العروض والاجتماعات المخصّصة للعملاء من جهات حكومية وتعليمية وتجارية.
إعادة هيكلة داخلية وقنوات بيع بديلة
وقالت الشركة في بيان إن الهدف هو "الوصول إلى مزيد من العملاء" من خلال تغييرات تطال "عددًا محدودًا من الوظائف"، مع التأكيد على استمرار التوظيف وإمكانية انتقال الموظفين المتأثرين إلى وظائف أخرى داخل الشركة.
وأوضح موظفون متأثرون أنّ الخطوة تأتي ضمن توجه أوسع لزيادة الاعتماد على شركاء البيع الخارجيين (الموزّعين)، بهدف خفض التكاليف الداخلية وتعزيز قنوات البيع غير المباشرة التي تفضّلها بعض المؤسسات.
تسريح يشمل قدامى الموظفين
وأشارت المعلومات إلى أنّ بعض المسرّحين هم من مديري المبيعات القدامى الذين أمضوا 20 إلى 30 عامًا في الشركة، إضافة إلى تقليصات طالت فرقًا عاملة مع مؤسسات حكومية أميركية مثل وزارة الدفاع ووزارة العدل، وهي فرق تعاني أصلاً من ضغوطات ناجمة عن الإغلاق الحكومي الأخير وتقليصات دوائر حكومية.
السوق ينمو… لكن التقليصات مستمرة
وتأتي هذه الخطوة رغم تحقيق آبل نموًا سريعًا في الإيرادات، مع توقع مبيعات تقارب 140 مليار دولار في الربع الأخير من العام، وهو رقم قياسي جديد. كما تعمل الشركة على تطوير حاسوب محمول منخفض التكلفة تستهدف به زبائن قطاعي التعليم والأعمال مطلع العام القادم.
فرصة للانتقال قبل إنهاء العقد
ووفقًا للمعطيات، أمام الموظفين المسرّحين حتى 20 كانون الثاني/يناير لإيجاد وظائف بديلة داخل الشركة، وإلا فسيتم إنهاء عقودهم مع منحهم تعويضات. وكانت آبل قد أجرت قبل أسابيع تقليصات مماثلة شملت نحو 20 وظيفة في أستراليا ونيوزيلندا.
تاريخ محدود من التسريحات
ورغم أن آبل تُعرف بتجنّبها لعمليات التسريح الواسعة، إلا أنها اضطرت خلال 2024 لإلغاء وظائف عديدة بسبب توقف مشاريع كبرى مثل مشروع السيارة ذاتية القيادة وبرامج تطوير الشاشات الداخلية، إضافة إلى تقليصات طالت فرقًا مرتبطة بالذكاء الاصطناعي والخدمات
سياق أوسع لقطاع التكنولوجيا
وتأتي هذه التطورات بينما يشهد قطاع التكنولوجيا موجة تسريحات أوسع، إذ أعلنت أمازون هذا الشهر عن إلغاء أكثر من 14 ألف وظيفة، فيما سرّحت "ميتا" مئات الموظفين في وحدات الذكاء الاصطناعي.