مع تزايد مظاهر العنصرية: توثيق الحالات خطوة أولى نحو المواجهة

مع تصاعد مظاهر العنصرية ضد العرب في إسرائيل، مركز خاص يقدم الدعم القانوني والنفسي للمتضررين

محمد مجادلة, سناء حمود|
1 عرض المعرض
خط شعارات عنصرية على 14 منزلا في قرية طرعان وحالة من الغضب بين الأهالي
خط شعارات عنصرية على 14 منزلا في قرية طرعان وحالة من الغضب بين الأهالي
خط شعارات عنصرية على 14 منزلا في قرية طرعان وحالة من الغضب بين الأهالي
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
استضاف راديو الناس صباح اليوم سماح درويش، مديرة مركز ضحايا العنصرية التابع لـ"مركز الدين والدولة"، للحديث عن تزايد مظاهر العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، خاصة تجاه المواطنين العرب، وسبل مواجهتها قانونيًا ومجتمعيًا.
وأكدت درويش في حديث خاص لراديو الناس، أن المركز يرصد حالات يومية متكررة من التمييز العنصري، سواء في تقديم الخدمات، أو في سلوكيات علنية تنم عن عنصرية وتحريض، قائلة: "نحن نشهد للأسف الشديد يوميًا حوادث عنصرية، سواء في التعاملات اليومية أو في سياسات التمييز. هذه الظواهر تُعتبر انتهاكًا صارخًا للحق في المساواة والكرامة الإنسانية".
سماح درويش: توثيق الحالات خطوة أولى نحو المواجهة
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
04:07
وذكرت درويش أن المركز أصدر تقريرًا في عام 2024 يوثق الارتفاع الحاد في حوادث العنصرية منذ بداية الحرب الأخيرة، ليس فقط على المستوى المحلي بل والعالمي أيضًا.

توثيق الحالات خطوة أولى نحو العدالة

أوضحت درويش أن من أهم الخطوات عند التعرض لحادثة عنصرية هو توثيق الحادثة بشكل دقيق، سواء كنت الضحية أو مجرد شاهد، مشيرة إلى أن المركز أطلق حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشرح كيفية التوثيق وجمع الأدلة.
وقالت: "من المهم جدًا تسجيل تفاصيل الحادثة وجمع شهادات الشهود إن وُجدوا. نحن كمركز قانوني نستطيع عندها تقديم تمثيل قانوني من خلال دعاوى قضائية أو شكاوى رسمية ضد مرتكبي الاعتداءات أو التمييز".

وسائل الاتصال والدعم

وفيما يتعلق بالتواصل مع المركز، قالت درويش إن بإمكان المتضررين التوجه عبر صفحات المركز على فيسبوك وإنستغرام تحت اسم "المركز لمناهضة العنصرية"، أو عبر الخط الساخن الذي يتيح الحصول على استشارة قانونية أولية.
ولفتت إلى أن المركز لا يقتصر على الدعم القانوني، بل يوفر كذلك مرافقة نفسية عند الحاجة، عبر مختصين نفسيين ذوي خبرة في التعامل مع ضحايا العنصرية، مضيفة: "كثير من الضحايا يعانون من آثار نفسية مؤلمة، ولهذا نقدم خدمة دعم نفسي إلى جانب التمثيل القانوني".

دعوة للاستمرار في تسليط الضوء

وفي ختام اللقاء، أكدت درويش أهمية مواصلة تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة، محذّرة من أن التغيير المنشود لن يأتي قريبًا ما لم تكن هناك ضغوط مجتمعية وإعلامية وقانونية واسعة.