جريمة في كفرقرع
شهدت بلدة كفر قرع صباح اليوم (الاثنين) حادثة خطيرة داخل إحدى المدارس، حيث تعرّض الطالب محمد حسين مرزوق البالغ من العمر 17 عامًا للطعن خلال شجار، ما أسفر عن مقتله.
وقالت الشرطة في بيانها إن بلاغًا ورد إلى مركزها حول شجار داخل مدرسة في البلدة، تخلله طعن أحد الطلاب.
ووفقًا للشرطة، فقد وصلت قوات من مركز وادي عارة إلى المكان وبدأت بعمليات تمشيط واسعة، وتمكّنت بعد وقت قصير من اعتقال مشتبهٍ قاصر – طالب في المدرسة – يُشتبه بأنه نفّذ عملية الطعن.
وأضاف بيان الشرطة أن المشتبه اقتيد إلى مركز التحقيق، حيث سيتم النظر في تمديد اعتقاله وفق تطورات التحقيق ونتائج جمع الأدلة.
محاولات إنعاش ميدانية
وفي بيان منفصل، قالت نجمة داود الحمراء إن طواقمها الطبية قدّمت علاجًا ميدانيًا للفتى المصاب داخل ساحة المدرسة، حيث وُجد وهو فاقد للوعي، دون نبض أو تنفّس، ويعاني من جرح طعن في الجزء العلوي من جسده.
وقال بدر إغبارية ومَتي كرمي، المسعفان اللذان قدّما العلاج في المكان:"نُقلنا مباشرة إلى الفتى الذي كان ممدّدًا دون وعي أو نبض. بدأنا فورًا بعمليات إنعاش ووقف النزيف، ثم نقلناه إلى مستشفى "هيلل يافيه" في الخضيرة وهو في حالة حرجة للغاية."
وتم لاحقًا إعلان وفاته.
تحقيقات متواصلة
وتواصل الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث ودوافعه، وسط حالة من الصدمة والقلق في صفوف طلاب المدرسة والأهالي.
وأكدت الجهات الأمنية أن جميع وحدات المدرسة أُخليت مؤقتًا لحين استكمال التحقيق، فيما فُتح ملف جنائي في الوحدة المركزية للتحقيقات في منطقة منشيه.
وزارة التعليم : صدمة عميقة
وجاء في بيان وزارة التربية والتعليم تعقيبا على الحادثة أنه "أعرب وزير التعليم يوآف كيش وإدارة الوزارة عن صدمتهم العميقة من حادثة العنف الخطيرة التي وقعت اليوم وأدّت إلى الوفاة المأساوية للطالب محمد حسين مرزوق، البالغ من العمر 17 عامًا من بلدة عرعرة، طالب في الصف الحادي عشر".
وجاء في بيان الوزارة أنّ مكتب التعليم، والمنطقة التعليمية، وجميع الوحدات المهنية في الوزارة – بما في ذلك الخدمة النفسية التربوية، وأجهزة الإشراف، وطواقم التعليم الميدانية – يتابعون الحادث عن قرب، ويقدّمون الدعم والمرافقة للطلاب، والهيئات التدريسية، والمجتمع المدرسي بأسره، بالتعاون مع السلطات المحلية.
كما وجّه وزير التعليم تعليماته إلى المدير العام للوزارة ومديري الألوية بأن تُخصَّص الحصة الدراسية الأولى غدًا في جميع المدارس للنقاش التربوي حول منع العنف، والتسامح، واحترام الآخر.
وفي ختام البيان، قدّمت وزارة التعليم تعازيها الخالصة لعائلة الطالب على هذا الفقدان الأليم، مؤكدة أنها ستواصل الوقوف إلى جانب المجتمع المدرسي في هذه الساعة العصيبة والمؤلمة.







