2 عرض المعرض


القتيلان من جسر الزرقاء محمود جربان وعماد عماش
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أفرجت الشرطة، اليوم (الأحد)، عن شاب تم اعتقاله بشبهة ضلوعه في جريمة قتل الشابين محمود توفيق جربان وعماد عيسى عماش في العشرينيات من عمرهما من قرية جسر الزرقاء، في الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي.
وجاء قرار الإفراج بعد 28 يوما من الاعتقال، حيث نفى طاقم الدفاع المكوّن من المحامي أمير ناطور والمحامية إتنا إدري التهم الموجهة إليه، حيث تم إطلاق سراحه للحبس المنزلي وإبعاده عن القرية.
وأوضح طاقم الدفاع أن لديهم الأدلة التي تثبت براءة المعتقل، مشيرا إلى أن "القاضية قررت إطلاق سراحه بناء على المواد التي عرضها طاقم الدفاع، والتي تدحض كافة الشبهات والأدلة التي تحدثت عنها الشرطة".
وفي حديث خاص لراديو "الناس"، روت بشرى عماش، والدة الضحية عماد عماش الذي قُتل نهاية الأسبوع، تفاصيل الألم الذي تعيشه عائلتها. كلماتها المليئة بالوجع عكست حجم الفاجعة الإنسانية التي تتكرر في كل بيت ثُكل بولده: "الحمد لله على كل حال، ماذا أقول؟ ابني لم يؤذِ أحدًا. كان دائمًا حول البيت، يعمل بجد، ويستعد للخطوبة. لكن ولاد الحرام تربصوا به وقتلوه غدرًا. ابني كان جاره صاحبه، لم يؤذِ أحدًا، كان يساعد الناس، ومع ذلك لم يرحموه".
وتابعت: "ابني الثاني كان يستعد للزواج، يوم الجمعة كان من المفترض أن يشارك في فرح قريبتنا، لكن بدل الفرح كان عزاء. لم يبقَ للناس صاحب ولا جار. كنا نعيش أملًا أن يفرح أولادنا، لكنهم حرمونا حتى من ذلك". وسردت الأم تفاصيل اللحظة التي وصلها الخبر: "كنت في درس ديني حين اتصلت بي ابنتي أكثر من مرة. لم أجب في البداية، ثم ردت وقالت لي: 'يما تعالي بسرعة، في إشي لعماد'. خرجت مسرعة، وصلت إلى البيت ووجدت الدنيا كلها مقلوبة، والشرطة تمنعني من رؤية ابني. لم يتركوني أودعه. أردت أن أراه للمرة الأخيرة، لكنهم لم يسمحوا".


