2 عرض المعرض
مقتل نضال مساعدة رميا بالرصاص أثناء عمله حارس مدرسة في كفر ياسيف
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
عبّرت مروة سرحان مساعدة، زوجة المرحوم نضال مساعدة، ضحية جريمة قتل في كفر ياسيف، عن ألمها العميق وحزنها الكبير إزاء فقدان زوجها، موضحةً أن جريمة القتل تركت العائلة في صدمة كبيرة وغموض مستمر حول تفاصيل الجريمة.
وتنطلق اليوم مظاهرة قطرية بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في بلدة كفر ياسيف، تنديدًا بتصاعد العنف والجرائم وتقاعس الشرطة الإسرائيلية. وتأتي هذه المظاهرة، بينما وصل عدد الضحايا منذ بداية العام مئتين وثمانية قتلى.
زوجة المرحوم نضال مساعدة: "الشرطة لم تقدم أي إجابة والأمل في التحركات الشعبية"
غرفة الأخبار مع محمد أبو العز محاميد
06:59
وقالت مروة في حديثها لراديو الناس: "نضال الله يرحمه كان رجلًا مسالمًا خلوقًا، روحه حلوة، يساعد الجميع، سواء صغيرًا أو كبيرًا، وكان يتصدق سرًا دون علمي". وأضافت: "كان يعمل بجد، من عرق جبينه، في المدرسة، وفي أوقات الفراغ كحارس، أحيانًا حتى خلال العطل الرسمية، ويعمل أحيانًا 15 ساعة يوميًا".
وأوضحت أن التحقيقات لم تسفر عن أي تقدم يُذكر، قائلةً: "لا أحد من الشرطة أعطانا شيئًا حتى الآن، ولا خيوط تتكشف لنا كعائلة، ولا أثر لأي حضور للشرطة في المدرسة يوم وقوع الجريمة". وأضافت: "كان هناك شاهد عيان، وأشار إلى ما حدث، لكن لم يتم التحرك، وكأن الشرطة ضد شعبنا، وليس لصالحه".
وحول المظاهرة القطرية التي دعت إليها لجنة المتابعة في كفر ياسيف اليوم، قالت مروة: "أشعر أن صوت العائلات يمكن أن يصل إلى كل المكلومين، إن شاء الله أوجه دعوة لكل فرد للمشاركة في هذه المسيرة، لنكون معًا، إيد واحدة، لنتمكن من فعل شيء".
وأكدت مروة أن الأمل في التغيير موجود عبر التحركات الشعبية، قائلة: "الحمد لله أنا عندي أمل، إن شاء الله في هذه المسيرة اليوم يتغير شيء ويكون خاتمة أحزاننا، ويعم السلام على كل الشعب".
وتابعت: "من بداية السنة وحتى الآن، بلغ عدد القتلى في مجتمعنا 210 قتلى، وما زال العدد في ازدياد"، مؤكدة أن الحاجة ملحة لتكاتف المجتمع وممارسة الضغط من خلال التحركات الشعبية لرفع صوتهم ضد العنف واستفحال الجريمة.
بركة: تفاقم الجرائم سياسة مدروسة والمظاهرات الشعبية ضرورة ملحّة
بركة: تفاقم الجرائم سياسة مدروسة والمظاهرات الشعبية ضرورة ملحّة
غرفة الأخبار مع محمد أبو العز محاميد
09:15
وبدوره، قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في حديثه لراديو الناس، إن ما يحدث في المجتمع العربي من عنف واستفحال جرائم يشير إلى سياسة متعمدة من الدولة، وليس مجرد إهمال أو خلل مؤسسي.
وأوضح بركة أن "الدور الذي تقوم به الشرطة متواضع للأسف الشديد"، مضيفًا: "كيف يمكن أن نفهم أن الشرطة نجحت في قمع وتصفيه عصابات الإجرام في الشارع اليهودي، ولا تنجح في الشارع العربي؟ هذا أمر غير معقول". وأكد أن "نسبة ضحايا الجرائم في المجتمع العربي تفوق ثمانية أضعاف ما هو موجود في الشارع اليهودي، وما دام أحد يعتقد أن الشرطة الفلسطينية لديها قوة أكبر من الشرطة الإسرائيلية فهذا أمر غير واقعي".
وأشار إلى أن "الشرطة الإسرائيلية تعرف هذه المعطيات جيدًا، وإذا كان هناك حاجة لدليل قاطع فهو أن إسرائيل حضرت العمل للجنة المتابعة لحل المشاكل قبل أن تتفاقم، وقد تم حل نحو 1600 قضية خلال سنة، كانت يمكن أن تتحول إلى أزمات كبيرة".
وحول دور السلطات المحلية والمجتمع في مواجهة الجريمة، قال بركة: "نحن نواجه سياسة الدولة، وما تقوم به الشرطة والمخابرات لا يفي بالغرض، بل على العكس يساهم في استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي". وأضاف: "المظاهرة اليوم في كفر ياسيف تأتي على خلفية تجاوز خط أحمر آخر، وهو جريمة قتل المرحوم نضال مساعدة أمام الطلاب في باحة المدرسة، هذا أمر لا يحق لأحد السكوت عنه".
وتطرق بركة إلى حادثة منع قائد الشرطة من حضور مؤتمر رؤساء السلطات المحلية العربية في إيلات، قائلاً: "ماذا يعني هذا؟ أن الوزير المسؤول منع الشرطة من المشاركة، في الوقت الذي كان يجب أن تبحث فيه قضايا الجريمة والاستفحال الأمني". وأكد أن "الشباك (جهاز الأمن الإسرائيلي) كان متواطئًا مع عصابات الإجرام، وما زال الوضع يتطلب تدخل الشرطة المدنية لحماية المجتمع".