شهدت الأسواق المالية العالمية قفزة في ثقتها بالاقتصاد الإسرائيلي عقب الحرب الأخيرة مع إيران، حيث باتت العملة الإسرائيلية والسندات والأسهم من بين الأفضل أداءً عالميًا منذ منتصف يونيو، وفقًا لبيانات نشرتها وكالة بلومبيرغ.
مكاسب مالية عقب الحرب
أفاد تقرير أن الشيكل الإسرائيلي سجّل أفضل أداء له منذ عام 2003، مرتفعًا بنسبة 6.6% مقابل الدولار خلال أسبوعين فقط، وتفوق على أكثر من 100 عملة حول العالم. كما ارتفع مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 14% بالدولار، وهي أعلى نسبة بين 92 مؤشرًا عالميًا، بينما تراجع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بـ44 نقطة أساس – أكبر انخفاض في دول العالم المتقدم.
عودة الثقة بإسرائيل كقوة إقليمية
وأوضح التقرير أن هذا الأداء يأتي بعد تقييم عسكري يفيد بأن إسرائيل ألحقت ضررًا بالغًا بالبنية النووية الإيرانية وبقدرات حماس وحزب الله، ما جعلها "دولة بلا منافسين إقليميين من الناحية العسكرية"، وفقًا لوصف التقرير. وأضاف أن الأسواق تبدو وكأنها تصوّت بثقة لصالح إسرائيل لأول مرة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
تحوّل اقتصادي متسارع
ارتفعت التوقعات بشأن النمو الاقتصادي في إسرائيل، حيث توقّع 17 اقتصاديًا أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% في 2026، لتكون بذلك الاقتصاد الأسرع نموًا بين 34 دولة متقدمة. شركات مثل "هارئيل" للتأمين و"بيغ" العقارية كانت من أكبر الرابحين، في حين قامت مؤسسات مالية كبرى مثل بنك النرويج وصندوق غولدمان ساكس بزيادة استثماراتها بشكل كبير في هذه الشركات.