الشرطة الفلسطينية: 25 جريمة قتل منذ مطلع العام تم فك رموز 24 منها

المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، قال في حديث خاص لـ"راديو الناس" إن التحقيقات قادت سريعًا إلى المشتبهين الثلاثة الذين اعترف أحدهم بأن الهدف من التسجيل كان "إثارة الفتنة والبلبلة في الشارع الفلسطيني، وبث الخوف في صفوف الموظفين والمواطنين". 

1 عرض المعرض
الشرطة الفلسطينية
الشرطة الفلسطينية
الشرطة الفلسطينية
(Flash90)
انتشر في الأيام الأخيرة تسجيل صوتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شخصين يتحدثان عن "انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية"، ما أثار حالة من القلق والبلبلة بين المواطنين، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الصعبة. لكن الشرطة الفلسطينية أعلنت أنها تمكنت من اعتقال ثلاثة مشتبهين بتزوير التسجيل ونشره، مؤكدة أن كل ما ورد فيه غير صحيح ومفبرك بالكامل.
ازريقات:"25 جريمة قتل منذ مطلع العام في مناطق السلطة وفك رموز 24 جريمة "
المنتصف مع فرات نصار
04:16
اعتقال المشتبهين: هدفهم إثارة الفتنة والهلع المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، قال في حديث خاص لـ"راديو الناس" إن التحقيقات قادت سريعًا إلى المشتبهين الثلاثة الذين اعترف أحدهم بأن الهدف من التسجيل كان "إثارة الفتنة والبلبلة في الشارع الفلسطيني، وبث الخوف في صفوف الموظفين والمواطنين". "منذ اللحظة الأولى لانتشار التسجيل، باشرت وحدات الأمن السيبراني عملها بتحليل الصوت ومتابعة الخيوط التقنية حتى تم التعرف على الأشخاص المتورطين وإحضارهم"، أوضح ارزيقات. وأضاف أن الموقوفين أحيلوا إلى النيابة العامة، ومددت فترة توقيفهم لاستكمال التحقيقات القانونية تمهيدًا لمحاكمتهم.
التحديات الأمنية والظروف الصعبة ارزيقات لفت إلى أن هذا النوع من محاولات "إثارة الفوضى" يأتي في وقت حساس تمر فيه الأراضي الفلسطينية، وسط حصار مالي واعتداءات إسرائيلية متواصلة، بالإضافة إلى الحرب الدائرة في غزة:"هناك من يحاول استغلال الظروف القاسية لإشاعة الفوضى، لكن بفضل جهود الأجهزة الأمنية تم قطع الطريق على هذه المحاولات ووضع حد لها".
إنجازات في فك رموز جرائم القتل وفي سياق حديثه عن أوضاع الأمن الداخلي، كشف المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية عن معطيات رسمية مقلقة:25 جريمة قتل سُجلت منذ مطلع العام في مناطق السلطة الفلسطينية.تم فك رموز 24 جريمة والقبض على مرتكبيها، أي بنسبة نجاح تقارب 100%. العام الماضي وقعت 50 جريمة قتل، حُلّت منها 48 جريمة، ما يعكس، بحسب ارزيقات، "نسبة إنجاز عالية جدًا مقارنة بالموارد المحدودة". وأشار أيضًا إلى أن الشرطة الفلسطينية تحقق بشكل عام نسب إنجاز تتراوح بين 80 و90% في مختلف أنواع الجرائم، بما في ذلك جرائم السطو والاعتداءات، رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة بالدول الأخرى. اختتم ارزيقات بالتأكيد على أن الشرطة تعمل على مسارين متوازيين:منع الجريمة قبل وقوعها عبر المراقبة والمتابعة الميدانية. فك رموز الجرائم بسرعة بعد وقوعها، مستندة إلى مهنية وخبرة ضباطها. وأكد أن الظروف الاستثنائية في الضفة الغربية تجعل الإنجازات الأمنية "محل تقدير"، رغم محاولات البعض إشاعة الفوضى عبر أخبار وتسجيلات مفبركة. القصة تكشف كيف تتحول الشائعات إلى أداة لإثارة البلبلة، لكنها تُظهر في الوقت نفسه جانبًا من قدرة الشرطة الفلسطينية على مواجهة التحديات الأمنية وفك رموز الجرائم في وقت قياسي.