تشير النتائج الأولية إلى فوز ساحق للمرشحة اليسارية المستقلة كاثرين كونولي في الانتخابات الرئاسية الإيرلندية، في ما يبدو أنه صفعة قوية للحكومة اليمينية الحاكمة.
موجة تأييد شبابية وانتقاد للحكومة
وأفادت تقارير من مراكز الفرز بأن كونولي، النائبة عن مدينة غالواي والبالغة 68 عامًا، تتقدم بفارق كبير على منافستها هيذر همفريز من حزب "فاين غيل"، إذ وصلت النسبة في بعض المناطق إلى ضعف عدد الأصوات لصالح كونولي. وأشارت زعيمة حزب العمال إيفانا باتشيك إلى أن النتائج "إيجابية للغاية" للمرشحة اليسارية.
غضب شعبي وتحالفات غير مسبوقة
ويرى مراقبون أن الغضب الشعبي من أزمة السكن وغلاء المعيشة، إلى جانب وحدة غير مسبوقة بين أحزاب اليسار واستخدام كونولي الذكي لوسائل التواصل الاجتماعي، أسهمت جميعها في تحويلها إلى رمز للتغيير. وقد دعمتها شخصيات فنية وشبابية، فيما انتقدها خصومها بوصفها "راديكالية" قد تضر بعلاقات دبلن مع واشنطن وبروكسل.
وعود بالالتزام وحدود المنصب
رغم أن منصب الرئيس في إيرلندا رمزي في معظمه، فإن فوز كونولي سيشكل تحولًا رمزيًا بعد عهد مايكل دي هيغينز. وقد وعدت كونولي باحترام صلاحيات المنصب، لكنها أكدت تمسكها بالحياد الإيرلندي وانتقدت ما وصفته بـ"النزعة العسكرية الغربية"، مشبّهة الإنفاق الدفاعي الألماني بحقبة النازية ومحمّلة بريطانيا والولايات المتحدة مسؤولية "تمكين الإبادة في غزة".
النتائج الرسمية النهائية كانت متوقعة في وقت لاحق من السبت، لتعلن رسميًا أول رئيسة يسارية مستقلة في تاريخ إيرلندا الحديث.


