أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، عن بدء تنفيذ عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من عملية عسكرية أطلق عليها اسم "عربات جدعون".
وقال الناطق باسم الجيش إن القوات البرية، من بينها وحدات نظامية وأخرى من الاحتياط، بدأت بالتوغل في شمال وجنوب القطاع خلال الساعات الأخيرة.
غارات مكثفة
وأوضح أن سلاح الجو شن، على مدار الأسبوع الماضي، ما يزيد عن 670 غارة على أهداف قال إنها تابعة لحركة حماس، شملت مخازن أسلحة، أنفاقًا تحت الأرض، ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وذلك في إطار ما وصفه بضربات تمهيدية تهدف لإضعاف "العدو" ودعم التوغل البري.
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية "قضت على عشرات المسلحين"، ودمرت بنى تحتية فوق الأرض وتحتها، وباتت الآن تسيطر على مواقع استراتيجية داخل القطاع، ما يمنحها أفضلية تحضيرا لمرحلة التوسع البري.
استمرار مفاوضات الدوحة
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى صفقة تبادل، في ظل تقارير متضاربة حول فرص التقدم.
وفي الأثناء، تشير مصادر فلسطينية إلى توغل دبابات وقوات مشاة إسرائيلية في مناطق جديدة شمال ووسط القطاع، فيما تتحدث إسرائيل عن ثلاث مراحل رئيسية للعملية:
• مرحلة التحضير: وتشمل جمع المعلومات الاستخباراتية، التخطيط العملياتي، والاستعداد اللوجستي.
• الضربات التمهيدية: وتتمثل في تكثيف الغارات الجوية والمدفعية، وهي المرحلة التي تدور حاليًا.
• التوغل البري: ويتضمن دخولًا تدريجيًا للقوات البرية بهدف السيطرة على مناطق، وتدمير البنية التحتية العسكرية، والاستعداد لتمركز طويل الأمد.
حسم المواجهة
وتقول مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهدف من العملية هو ممارسة ضغط مكثف على حركة حماس من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، و"حسم" المواجهة معها عبر تقويض قدراتها الميدانية والاستراتيجية في القطاع.
ومن المتوقع أن تتسع العملية في الأسابيع المقبلة، مع دخول مزيد من القوات إلى عمق غزة، في محاولة لنزع سيطرة حماس على مواقع حيوية، بحسب تقارير اسرائيلية.