"كان ينتظر طفله وزوجته الحامل ووالدته بحالة صعبة" | عائلة خلايلة: ابننا لا علاقة له بعالم الإجرام والشرطة أعدمته ميدانيًا

العائلة: الجميع يعلم أن الشرطة غير موثوقة، وهي من أوصلت مجتمعنا لهذه الحالة، تترك السلاح في بلداتنا ولا تصادره

, |
1 عرض المعرض
محمد صالح داهود خلايلة
محمد صالح داهود خلايلة
محمد صالح داهود خلايلة
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
تشهد بلدة مجد الكروم حالة من الحزن والغضب إلى جانب محاولات حثيثة للتهدئة والإصلاح، عقب مقتل الشاب محمد خلايلة مساء الإثنين الماضي، خلال مطاردة شرطية داخل البلدة.
عائلة خلايلة :"محمد لم يكن مجرمًا، كان ينتظر طفله"
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
06:54
تفاصيل الحادث وبحسب بيان صدر عن الشرطة، فإن قواتها "استهدفت مشتبهين اثنين بإطلاق نار على أحد المنازل في البلدة"، مشيرة إلى أنّ الحادث جاء في أعقاب عملية ملاحقة لمشتبهين كانا يستقلان دراجة نارية. وأسفر إطلاق النار عن مقتل الشاب محمد خلايلة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الرصاص الشرطي في المجتمع العربي منذ مطلع العام إلى اثني عشر شخصًا، وفق المعطيات الرسمية.
رواية العائلة وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، قال إبراهيم خلايلة، ابن خال الفقيد والمتحدث باسم العائلة، إنّ إطلاق النار كان "كثيفًا وغير مبرّر"، موضحًا:"كانت مطاردة داخل القرية، وبعد إطلاق النار على الشابين على الدراجة النارية، علمنا أن أحد المصابين هو ابننا محمد. الجميع يعلم أن الشرطة غير موثوقة، وهي من أوصلت مجتمعنا لهذه الحالة، تترك السلاح في بلداتنا ولا تصادره". وأضاف:"الحادث وقع في منطقة مغلقة، ولم تكن هناك حاجة لإطلاق النار. كان بالإمكان اعتقال الشابين إن كانا مذنبين، دون اللجوء إلى العنف المفرط. محمد كان شابًا محبوبًا وذا سمعة طيبة، وليس مجرمًا، وكان يمكن التعامل مع الموقف بطريقة أخرى".
اتهامات بعدم المصداقية وتابع خلايلة:"أهالي مجد الكروم جميعًا يقولون إنه كان يمكن تحييد الشاب دون إطلاق النار. حتى لو ادعت الشرطة أنهم أطلقوا النار، فقد كان محمد مصابًا وملقى على الأرض، وكان يمكن اعتقاله بدلًا من إعدامه ميدانيًا. يد الشرطة خفيفة على الزناد في المجتمع العربي، بخلاف تعاملها في أماكن أخرى. لا ثقة لدينا بها، فهي أساس الجريمة منذ عام 2000".
دعوات للسلم الأهلي وأكد خلايلة أن العائلة تمد يدها للصلح والسلام الأهلي، مشددًا على أن الخلاف – إن وجد – سيتم احتواؤه بالحوار والمسؤولية. وقال:"نحن على علاقة جيدة مع عائلة الشاب الآخر، ولن نسمح باستمرار أي خلاف. نشكر لجان الصلح وندعو جميع شبابنا للتهدئة وضبط النفس. ما حدث مشهد صعب، خصوصًا أمام والدته وزوجته الحامل وشقيقته. هذه مأساة يجب أن نتعلم منها جميعًا".
وفي ختام حديثه دعا الشباب الى الاعتبار وعدم الانجرار وراء العنف، مشيرًا أن العنف نهايته مأساوية دائما وعلينا أن نهدأ ونهتم بمستقبلنا وعدم اللجوء للعنف. وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد الانتقادات في المجتمع العربي لسياسة الشرطة في التعامل مع المشتبهين، واتهامات متكررة بـ"الاستخدام المفرط للقوة" و"التمييز في تطبيق القانون"، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تحقيق مستقل وشفاف في ظروف الحادث.