2 عرض المعرض


أبرز أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين رفضت إسرائيل الافراج عنهم
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها استكملت، مساء السبت، نقل الأسرى الفلسطينيين إلى المرافق التي سيُفرج عنهم منها، وذلك بعد عودة جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء إلى إسرائيل.
وشارك في العملية آلاف من عناصر مصلحة السجون، وتم نقل الأسرى في عشرات القوافل وسط إجراءات أمنية مشددة. ووفقًا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، تم نقل الأسرى الفلسطينيين المدرجين ضمن قوائم الإفراج إلى سجني كتسيعوت في النقب وعوفر غرب رام الله، في إطار الاستعدادات اللوجستية للصفقة التي يُنتظر أن تشمل مئات الأسرى.
نقل الأسرى وفق مناطق الإفراج
الأسرى الذين سيُفرج عنهم إلى قطاع غزة أو سيُبعدون إلى الخارج عبر معبر رفح جرى نقلهم إلى سجن كتسيعوت، بينما تم تحويل الأسرى الذين سيُعادون إلى الضفة الغربية إلى سجن عوفر، بانتظار التعليمات النهائية من المستوى السياسي.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستفرج عن نحو 250 أسيرًا من ذوي الأحكام الطويلة، إضافة إلى 1,700 أسير اعتُقلوا بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
في المقابل، من المنتظر أن تفرج حركة حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا على قيد الحياة دفعة واحدة، وذلك بعد مرور 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، بحسب بنود الاتفاق المبدئي.
معطيات إسرائيلية: 48 مختطفا في غزة نصفهم على قيد الحياة
تُقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وجود 48 مختطفا إسرائيليًا في قطاع غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يُعتقد أن الباقين لقوا مصرعهم خلال العمليات العسكرية التي شهدها القطاع.
تعديلات في قوائم الصفقة واستبعاد أسماء بارزة
وبحسب تقرير بثته القناة السابعة العبرية، وافقت حكومة بنيامين نتنياهو في تصويت استثنائي عبر الهاتف على إدراج 11 أسيرًا من حركة حماس بدلاً من أسرى من حركة فتح، وذلك بناءً على طلب مباشر من قيادة حماس.
في المقابل، استبعدت إسرائيل أربعة من أبرز القيادات الفلسطينية الذين طالبت حماس بإطلاق سراحهم ضمن الصفقة، ما شكّل نقطة خلاف بارزة في المفاوضات.
الأسماء المستبعدة من الصفقة
مروان البرغوثي: القيادي البارز في حركة فتح، معتقل منذ عام 2002، ويقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد.
أحمد سعدات: الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حُكم عليه بالسجن 30 عامًا.
حسن سلامة: من أبرز قادة الجناح العسكري لحماس، محكوم بـ48 مؤبدًا و30 عامًا إضافيًا (إجمالي 1,175 عامًا).
عباس السيد: قيادي في حماس من طولكرم، يقضي 35 حكمًا مؤبدًا و100 سنة إضافية.
إبراهيم حامد: قائد سابق في كتائب القسام بالضفة، محكوم بـ54 مؤبدًا بتهم تنفيذ هجمات في القدس.
حكيم عواد: منفذ هجوم عائلة فوجل عام 2011، يقضي 5 مؤبدات.
محمود عطالله: من نابلس، معتقل منذ 2003 ومحكوم بالمؤبد و15 عامًا إضافيًا.
حسام أبو صفية: مدير مستشفى كمال عدوان، اعتُقل في ديسمبر 2024 أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى.
مروان الهمص: مدير المستشفيات الميدانية والمتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، اعتُقل في يوليو 2025.
انتقادات دولية لاعتقال شخصيات طبية
أثار اعتقال الطبيبين حسام أبو صفية ومروان الهمص موجة إدانة دولية واسعة، إذ أكدت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن منظمات حقوق الإنسان طالبت بالإفراج الفوري عنهما، معتبرة أن اعتقال كوادر طبية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
عقبات تفاوضية وتاريخ من التعقيد
تُعدّ هذه الأسماء من أبرز "رموز النضال الفلسطيني"، وقد شكّلت عقبة مستمرة في طريق إنجاز أي صفقة تبادل خلال العامين الأخيرين، إذ تصرّ إسرائيل على استبعاد القيادات ذات الأحكام الثقيلة، بينما تتمسك حماس بمطلب إدراجهم في أي اتفاق.
صفقة التبادل المنتظرة بين إسرائيل وحماس تبدو قريبة التنفيذ ميدانيًا بعد بدء عمليات النقل، لكنها لا تزال سياسيًا محفوفة بالتعقيدات، في ظل خلافات حول قوائم الأسرى، وضغوط داخلية وخارجية بشأن الملفات الإنسانية العالقة.


