أعلنت عائلات المخطوفين في غزة وعائلات قتلى "السابع من أكتوبر"، اليوم (الأحد)، عن تصعيد تحركاتها الاحتجاجية من خلال الدعوة إلى إضراب شامل في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد المقبل (17 آب/أغسطس)، ردًا على قرار الكابينت الأخير بالمضي في احتلال مدينة غزة "حتى لو كان ذلك على حساب حياة المخطوفين".
خلال مؤتمر صحفي أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، دعت العائلات الشركات الخاصة والمنظمات واللجان العمالية الكبرى إلى الانضمام للإضراب. وقالت رعوت ريخت-أدري، والدة الشاب عيدو الذي قُتل في هجوم "حفلة نوفا":"18 أمًّا لمخطوفين أحياء لا يردن أن يدفعن نفس الثمن الذي دفعته أنا، و30 أمًّا يرغبن على الأقل في أن يكون لهن قبر يزرنه. آن الأوان لإضراب من أجل إنقاذ حياة أبنائنا وجنودنا".
عنات أنجرست، والدة المخطوف متان، توجهت بنداء مؤثر للجمهور:"السكوت يقتل. أرجوكم لا تذهبوا إلى العمل يوم الأحد، أنقذوا ابني. لديكم القوة لوقف هذه المأساة".
أما ليشي ميرن-لفي، زوجة الأسير عمري المحتجز منذ 674 يومًا، فقالت:"وقفنا اليوم معًا لنقول: أوقفوا الجنون. الآن هو الوقت لوقف كل شيء، حتى لا تُزهق أرواح أخرى، ولإنقاذ المخطوفين والجنود".
فيكي كوهين، والدة الجندي المخطوف نمرود كوهين، هاجمت الحكومة قائلة:"كلمات رئيس الأركان واضحة: إزالة هدف إعادة المخطوفين من هدف احتلال غزة يعني أن الحكومة تتخلى عن نمرود وعن كل المخطوفين". ودعت إلى إضراب عام: "لنوقف الدولة جميعًا حتى يعود المخطوفون ويتوقف نزيف الدم".
ردود سياسية ونقابية
الهستدروت أعلنت حتى الآن أنها لا تنوي الانضمام للإضراب، لكن من المقرر عقد اجتماع غدًا بين العائلات ورئيسها أرنون بن دافيد لمحاولة إقناعه.
في المقابل، أعلن يائير غولان، رئيس حزب "الديمقراطيين"، أن حزبه سينضم للإضراب، داعيًا جميع المواطنين إلى المشاركة في التظاهر وتعطيل الحياة اليومية احتجاجًا على ما وصفه بـ "التخلي عن المخطوفين".
الإضراب المرتقب، إذا تحقق بمشاركة قطاعات واسعة، سيكون سابقة في حجم التضامن الشعبي مع قضية المخطوفين منذ بدء الحرب.