انعقد اليوم الأحد في مكتب رئيس بلدية بئر السبع اجتماع طارئ لرؤساء السلطات المحلية في النقب لمناقشة تصاعد معدلات الجريمة في المنطقة واستعادة شعور الأمان لدى السكان. لكن اللافت في الاجتماع كان غياب رئيسي بلدية رهط وبلدة اللقية، اللذين لم يتم توجيه دعوة لهما، ما أثار ردود فعل وانتقادات حادة.
وقال رئيس إحدى السلطات المحلية بالنقب إن "هدف اللقاء هو تنسيق المواقف وعرض خطط مشتركة على الحكومة لمكافحة الجريمة المتزايدة في النقب". لكن من جهته، أعرب طلال القرناوي، رئيس مجلس رهط، عن استيائه لعدم دعوته للاجتماع قائلاً: "ربما نحن لسنا جزءاً من النقب، فعدم دعوتنا يُشعرنا بالاستثناء، ونحن بحاجة للعمل معاً لحل المشاكل، ومن يبحث عن التفرقة سيظل وحيداً."
بدوره، أشار شريف الأسعد، رئيس مجلس اللقية، إلى شعوره بالإقصاء قائلاً: "لم يُدعَ أحدنا لهذا الاجتماع المهم، ونحن رؤساء الجنوب ومصيرنا مشترك، وهذا التجاهل هو نوع من الإقصاء الواضح."
هذا الغضب يتزامن مع تصاعد مخاوف السكان في عدة بلدات يهودية في النقب مثل كرميت ورتميم بعد ليالٍ مليئة بإطلاق النار وصوت انفجارات، حيث وصف السكان الوضع بأنه أشبه بالحرب، مطالبين بتدخل أمني أكثر فاعلية، بما في ذلك إشراك جهاز الأمن العام (الشاباك) لمواجهة ظاهرة العنف المتصاعدة. ويؤكد السكان أن الشرطة تعمل جاهدة، لكن الوضع يتطلب استراتيجيات أمنية جديدة وموارد إضافية لضمان الأمن والاستقرار.


