اعتقلت الشرطة فجر اليوم (الأربعاء) الصحفي سعيد حسنين، المذيع السابق لفريق اتحاد أبناء سخنين، عقب مقابلة أجراها مع قناة "الأقصى" التابعة لحركة حماس، حيث وُجهت إليه تهمة "التحريض".
تصريحات مثيرة للجدل في إسرائيل
وخلال المقابلة، وصف حسنين حركة حماس بأنها "تصرفت بإنسانية كاملة وفقًا للشريعة الإسلامية"، مؤكدًا أنها "أثبتت للعالم أنها تحترم كرامة الإنسان وتُقدر النساء اللواتي وقعن في الأسر خلال هجوم السابع من أكتوبر". كما أشار إلى أن حماس "حمت المختطفات وفقًا لتعاليم الدين، والقانون الإسلامي، والضمير الفلسطيني"، على حد تعبيره.
إقالته من نادي اتحاد أبناء سخنين
وبعد هذه التصريحات، قررت إدارة فريق اتحاد أبناء سخنين إقالته من منصبه كمذيع في النادي، وذلك استجابةً لمطلب رسمي من رابطة دوري كرة القدم في إسرائيل بإنهاء عمله في الفريق.
تعليقاته حول المختطفين والمجندين العرب
كما تناول حسنين في المقابلة مشهد إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن أحد المفرج عنهم، عومر شم طوف، قام بتقبيل رأس أحد عناصر حماس على المسرح، "ليُثبت أنهم تعاملوا معه بإنسانية واحترام"، على حد تعبيره. وأضاف: "هناك فرق واضح بين من يتصرف بوحشية وقسوة، ومن يعمل وفق مبادئه الدينية وقوانينه الإسلامية".
كما وجه انتقادات حادة للعرب الذين ينضمون للخدمة في الجيش الإسرائيلي، معتبرًا أنهم "ضعفاء النفوس"، مضيفًا: "حماس أرادت أن توصل رسالة إلى الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، والذين يُطلق عليهم ’عرب إسرائيل‘، بأنها لا تريدهم في صفوف جيش الاحتلال". كما دعاهم إلى "التفكير مليون مرة قبل الانضمام للجيش وبيع ضمائرهم وأخلاقهم ودينهم في هذا المسار غير الأخلاقي وغير الوطني"، على حد قوله.
بن غفير يشيد بالاعتقال
وعلق وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير على الاعتقال، قائلاً: "أدعم وأفخر بالشرطة التي اعتقلت معلق فريق سخنين. لا شك أن السياسة التي بدأتُها مستمرة. آمل وأتوقع أن تقدم النيابة العامة لائحة اتهام سريعة مع طلب اعتقال حتى نهاية الإجراءات ضد هذا المؤيد للإرهاب، ليعلم كل محرض أن مصيره السجن".
عرض المعتقل على المحكمة
وأعلنت الشرطة أن حسنين سيُعرض خلال اليوم على المحكمة للنظر في طلب تمديد اعتقاله.