تتجه أنظار جماهير كرة القدم حول العالم، مساء اليوم الأربعاء، إلى ملعب سانتياغو برنابيو، حيث يستضيف ريال مدريد الإسباني نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي في مواجهة من العيار الثقيل، ضمن الجولة السادسة من دور الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا 2025–2026.
يدخل ريال مدريد المواجهة محتلاً المركز الخامس برصيد 12 نقطة، فيما يأتي مانشستر سيتي في المركز التاسع برصيد 10 نقاط، ما يمنح اللقاء أهمية مضاعفة في سباق التأهل المباشر إلى دور الـ16. ويقضي النظام الجديد للبطولة بمنح بطاقات العبور المباشر لأصحاب المراكز من الأول حتى الثامن، بينما تخوض الفرق من المركز التاسع وحتى الرابع والعشرين مباريات فاصلة.
تاريخ متوازن وأرقام لافتة
تحمل المواجهة بين العملاقين تاريخًا حافلًا بالأرقام واللحظات الحاسمة، إذ التقيا أوروبيًا في 14 مناسبة، فاز ريال مدريد في 5 منها مقابل 4 انتصارات لمانشستر سيتي، فيما انتهت بقية المباريات بالتعادل. كما تصادف الفريقان في المواسم الأربعة الأخيرة خلال الأدوار الإقصائية، ما يعكس حجم الندية والتنافس بينهما.
في الموسم الماضي، ابتسمت الكفة للريال الذي حسم التأهل بعد فوزه ذهابًا في مانشستر (3-2) وإيابًا في مدريد (3-1). ويُضاف إلى ذلك السجل القوي للملكي على أرضه، إذ فاز في 13 من آخر 14 مباراة خاضها على ملعبه في دور المجموعات.
نجوم تحت المجهر
على صعيد الأفراد، يترقّب المتابعون إنجازًا محتملاً لإدواردو كامافينغا، الذي قد يصبح ثاني أصغر لاعب فرنسي يصل إلى 50 مباراة في دوري الأبطال بعد كيليان مبابي. الأخير يواصل موسمه اللافت بعدما سجل 9 أهداف، من بينها “هاتريك” في مرمى السيتي.
في المقابل، يعتمد مانشستر سيتي على قوته الهجومية بقيادة إيرلينغ هالاند، الذي أحرز 9 أهداف في 9 مباريات أمام فرق إسبانية، وسجل في آخر خمس مباريات بدأها أساسيًا ضدها. كما يظهر تفوق نسبي للسيتي في مواجهاته الأخيرة مع الأندية الإسبانية خلال مرحلة المجموعات، حيث فاز في 6 من آخر 7 مباريات.
سهرة كروية منتظرة
هي إذن مواجهة تختصر صراع الخبرة والهيبة الأوروبية لريال مدريد، أمام طموح مانشستر سيتي الساعي لتكريس حضوره وهيمنته القارية. قمة تُعد بالكثير من الإثارة والتفاصيل، وتَعِد بليلة كروية استثنائية تليق بمكانة الفريقين على مسرح دوري الأبطال.