1 عرض المعرض


الطفل يوسف عوض أبو رقيق
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أعلن المجلس المحلي في قرية تل السبع الإضراب العام ابتداءً من اليوم الاحد، بحيث يبدأ الإضراب الساعة 11:00 صباحًا، ويستمر غدًا الاثنين ويشمل جميع المدارس والمؤسسات التعليمية في البلدة باستثناء التربية الخاصة، وذلك احتجاجًا واستنكارًا للعنف المتصاعد والجريمة التي شهدتها القرية مؤخرا.
ويوم أمس، أعلنت الشرطة عن اعتقال 18 شخصا بشبهة قتل الطفل يوسف عوض أبو رقيق، وإصابة آخرين في هجوم مسلح على موكب عرس في قرية تل السبع في النقب.
كما وأعرب المجلس المحلي في بيانه عن "صدمته العميقة واستنكاره الشديد للحادثة الفظيعة التي وقعت يوم الجمعة، في مشهد يوجع القلب ويزلزل الضمير" وفقا للبيان.
وأضاف "نحن في المجلس المحلي نرى أن هذا الاعتداء الدموي ليس فقط جريمة بحق الضحايا وعائلاتهم، بل هو أيضًا طعنة في نسيج مجتمعنا العربي، وناقوس خطر يُنذر بتدهور خطير إذا لم يتم اتخاذ خطوات حازمة وجذرية للحد من العنف المستشري".
وحمّل البيان كامل المسؤولية للشرطة والجهات الرسمية كامل المسؤولية، مضيفا "نطالب بتكثيف الجهود لتطبيق القانون والقبض على الجناة دون تأخير، كما ندعو لخطط حكومية حقيقية تعالج جذور العنف: من انتشار السلاح وانعدام الأمان، وفي الوقت ذاته، نناشد مجتمعنا بكل أطيافه – قادة، مؤسسات، رجال دين، شباب وشابات – أن نقف معًا، وأن نعلن بصوت واحد: كفى للعنف. كفى للدم. نعم للحياة، نعم للأمان".
جريمة قتل مروّعة بعد حملة استعراضية للشرطة
ويوم أول أمس الجمعة، قُتل طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، وأُصيب 6 أشخاص آخرين بجراح متفاوتة، في جريمة إطلاق نار قرب مفرق تل السبع، حين تم إطلاق النار على موكب زفاف، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق الشرطة لحملتها الأمنية المركزية في مدينة رهط، والتي شارك فيها أكثر من ألف عنصر بحضور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمفتش العام للشرطة.
ووقعت الجريمة بعد ساعات فقط من "الحملة المركزية" التي روّجت لها الشرطة كأكبر عملية أمنية في الجنوب ضد منظمات الإجرام والسلاح غير القانوني، حيث نُفّذت في مدينة رهط وشاركت فيها وحدات خاصة، لكنّ مقتل الطفل في اليوم التالي يعيد إلى الواجهة تساؤلات جدية حول مدى نجاعة هذه العمليات التي يراها كثيرون استعراضية الطابع، لا تعالج الجذور العميقة لأزمة الجريمة والعنف في المجتمع العربي.