في خضمّ المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، سقط صاروخ إيراني في منطقة سكنية بمدينة حيفا، على بُعد أمتار قليلة من محل لبيع الطيور والحيوانات يملكه المواطن رامي صالح، ما أدى إلى دمار كبير في المحل ونفوق عدد من الطيور، إضافة إلى أضرار نفسية وجسدية لحقت بصاحبه.
وفي حديث خاص لراديو الناس، قال رامي صالح: "كنت متواجداً داخل المحل أثناء سقوط الصاروخ، ولم أتمكن من الوصول إلى الغرفة الآمنة. لحظة الانفجار كانت صادمة، لم أتوقع أن يحدث ذلك في هذا المكان، ولكن سبحان الله، الصاروخ سقط على بُعد أمتار قليلة فقط."
رامي صالح: السلطات لا تعترف بالأضرار التي لحقت بالمحل
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
05:46
وأوضح صالح أن الدمار شمل المحل بالكامل، وأن العديد من الطيور نفقت نتيجة الصدمة الصوتية الشديدة، حيث تُصاب الطيور بما يشبه "النوبة القلبية" عند سماع أصوات انفجارات قريبة.
تجاهل رسمي كامل رغم الأضرار
ورغم مرور 13 يومًا على الحادث، يقول صالح إنه لم يتلقَ أي تواصل أو دعم من البلدية أو الجهات الرسمية، ولم يُعرض عليه أي نوع من التعويض عن الخسائر. ويضيف "لم يتوجه إلي أحد. لا من البلدية ولا من أي جهة حكومية. لدي صور وتوثيقات لكل ما حدث. حتى عندما أبلغتهم بنفوق الطيور، قالوا إن هذا النوع من الخسائر لا يُعوّض."
وألمح صالح إلى تمييز واضح في التعامل معه بسبب خلفيته العربية، قائلاً: "لو لم يكن اسمي رامي، لكان الوضع مختلفًا. لو كنت موشي أو ببني، لربما تم التواصل معي منذ اللحظة الأولى."
نداء للعدالة والتعويض
وأكد صالح عزمه متابعة الموضوع قانونيًا، وقال إنه سيطلب المساعدة من منظمات حقوقية وممثلين عرب في البلدية والكنيست، موضحًا: "لن أستسلم. لدي أرواح تحت رعايتي، هذه الطيور بحاجة إلى عناية يومية، ومن الظلم أن تُهمَّش خسائري بهذا الشكل."
وفي ختام حديثه، توجّه صالح بالشكر لكل من حاول إيصال صوته، معربًا عن أمله بأن تتحرك الجهات المسؤولة لتعويضه وإنصافه.
First published: 10:47, 02.07.25