مشاهد من الانفجارات في إيران
قال مصدر أمني إيراني لوكالة رويترز إن طهران تخطط "لرد مؤلم" على الهجوم الإسرائيلي، فيما أكد المصدر ذاته أن الزعيم الإيراني الأعلى بخير وجرى إطلاعه على الوضع بعد الضربة الإسرائيلية
يأتي ذلك فيما أكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية اليوم الجمعة مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية. يأتي ذلك فيما ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن مقر الحرس الثوري في طهران تعرض لقصف إسرائيلي
الأسماء البارزة التي تم اغتيالها
وفقا لمصادر محلية في إيران ووكالات أنباء، حتى الآن ما نعرفه من الأسماء التي تم اغتيالها:
- محمد باقري رئيس الأركان الإيراني
- حسين سلامة ويشغل منصب قائد الحرس الثوري الإيراني
- غلام علي رشيد ويشغل منصب: نائب قائد الجيش الإيراني ويرأس كتيبة للدفاع الجوي
- فريدون عباسي دوائي وهو عالم فيزيائي، رئيس سابق للجنة الطاقة الذرية الإيرانية
- محمد مهدي طهرانجي ومهنته فيزيائي إيراني
كما ونقل مراسل موقع "أكسيوس"، باراك رافيد، عبر منصة "إكس"، عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو من قاد سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل العمق الإيراني، وذلك بالتوازي مع الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي.
يأتي ذلك وسط أنباء عن عمليات اغتيال طالت العديد من الشخصيات العسكرية ومن علماء وخبراء في المجال النووي وفي الجيش الإيراني.
نيويورك تايمز: استهداف 6 قواعد عسكرية على الأقل قرب طهران
أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل شنّت هجمات استهدفت ما لا يقل عن ستة قواعد عسكرية في محيط العاصمة الإيرانية طهران، من بينها منشأة بارشين العسكرية.
وبحسب التقرير، فإن منازل أربعة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى تعرضت لهجمات في مجمعين شديدي التحصين يستخدمان لإيواء قادة عسكريين، إضافة إلى عدد من المباني السكنية في مناطق متفرقة قرب طهران، في ما يُعتقد أنه سلسلة من عمليات الاغتيال الدقيقة.
تقديرات: القتال مع إيران سيستمر أسبوعين على الأقل
تفيد التقديرات في إسرائيل بأن المواجهة العسكرية مع إيران ستستمر لما لا يقل عن أسبوعين. وتشير مصادر أمنية إلى أن الولايات المتحدة ستقدم دعماً دفاعياً، وقد تنضم لاحقاً إلى الهجمات، مع توقعات بتوسيع نطاق جهودها في المنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن التصريحات الأخيرة المتبادلة بين واشنطن وتل أبيب جاءت منسّقة مسبقاً، بهدف "إرباك الإيرانيين وتهدئة حذرهم"، فيما يُرجح أن تشارك الولايات المتحدة في العمليات العسكرية إذا ما حقق الهجوم الإسرائيلي الأولي نتائج إيجابية ومؤثرة.
موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية على إيران تطال منشآت نووية
ويشنّ الجيش الإسرائيلي في الأثناء موجة جديدة من الغارات على إيران، التي تستهدف منشآت نووية، وبنى تحتية تابعة للمشروع النووي الإيراني، بما فيها المياه الثقيلة والأجهزة داخل منشآت تخصيب اليورانيوم.
وأبلغ نشطاء عن دوي انفجارات عنيفة هزت منشأة نطنز النووية في إيران، فيما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من منطقة المنشأة.
من آثار الضربات الإسرائيلية في طهران
وكان سلاح الجو الإسرائيلي بدأ في ضرب سلسلة عديدة من الأهداف داخل إيران، وقام في الضربة الافتتاحية باستهداف شخصيات ومراكز وصواريخ ومنشآت حيوية، قبل أن يبدأ بموجات إضافية من الغارات.
وجاءت هذه التطورات في وقت يستمر فيه التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لتهدئة الأوضاع، من بينها محادثات مرتقبة بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين في سلطنة عمان مطلع الأسبوع المقبل.
مصادر عسكرية إسرائيلية رجحت أن الضربات الافتتاحية التي وجهتها إسرائيل تشير إلى اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني وعدد من علماء البرنامج النووي، وقائد اركان الجيش في إيران
نتنياهو: نهاجم مشروع إيران النووي وصواريخها الباليستية
وفي بيان مصور لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال سلاح الجو يشنّ هجمات واسعة على أهداف واسعة في إيران "بهدف ضرب البنية التحتية للمشروع النووي الإيراني والصواريخ الدقيقة ومصانع الصواريخ الدقيقة"، مؤكدا أن "هذه الحملة ستتواصل حتى إنهاء هذا التهديد".
ودعا نتنياهو كافة المواطنين بالالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية وتنفيذها
الكابينيت منعقد ويتابع التطورات
وفيما تتواصل الضربات الإسرائيلية على ايران، يواصل الكابينيت الإسرائيلي انعقاده في مكان سري، وفي المقابل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاجتماع طارئ لحكومته.
وفي إيران، قالت مصادر محلية أن الطيران الحربي أقلع في أجواء العاصمة، وذكرت تقارير محلية عن مواجهات اندلعت في الفضاء دون مزيد من التفاصيل.
وتتناقل مصادر محلية أنباء عن أن الغارات الإسرائيلية على مواقع متفرقة في إيران شملت عمليات اغتيال إضافة إلى استهداف منشآت مرتبطة بالنووي الإيراني.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة نور نيوز الحكومية الإيرانية بسماع دوي انفجارات شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران، فيما أضافت الوكالة أن أسباب الانفجارات لم تتضح على الفور.
في وقت سابق، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تشير إلى أصوات طيران حربي في أجواء العراق، فيما أبلغ نشطاء عن سماع دوي انفجارات يرجح أنها خرق لجدار الصوت فوق العراق
صافرات إنذار تعم البلاد والجبهة الداخلية تعلن حالة الطوارئ
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "وبعد تقييم الوضع، تقرر أنه ابتداء من اليوم (الجمعة) عند الساعة الثالثة فجرا، سيكون هناك تغيير فوري في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية".
وتابع البيان "كجزء من التغييرات، تقرر نقل جميع مناطق البلاد من تصنيف النشاط الكامل إلى تصنيف النشاط الضروري".
وتتضمن الإرشادات: حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات وأماكن العمل، باستثناء الأنشطة الأساسية والحيوية.
وأضاف البيان "يجب الاستمرار في اتباع المبادئ التوجيهية التي نشرتها قيادة الجبهة الداخلية من خلال قنوات التوزيع الرسمية. سيتم تحديث التعليمات الكاملة على بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية".
ترامب صرح أن هجوما إسرائيليا وشيكا
في وقت سابق ، أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى أن "هجوماً إسرائيلياً على إيران قد يحدث"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "الاتفاق مع إيران بات قريباً، وطالما هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لا أريد أن تهاجم إسرائيل".
وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت واشنطن ستشارك بشكل مباشر في أي عملية عسكرية، إلا أن المصادر الأميركية رجّحت أن تقتصر المساعدة الأميركية على الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات الاستخباراتية. من جانبها، أفادت شبكة CBS بأن إدارة ترامب تدرس سبل تقديم الدعم لإسرائيل من دون الانخراط المباشر في العملية، ومن بين خيارات الدعم المطروحة: التزود بالوقود جواً والاستعداد لأي رد إيراني محتمل.
طهران تقول إنها استعدت
وفي طهران، أكد مسؤول إيراني لصحيفة "نيويورك تايمز" أن القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية عقدت اجتماعاً طارئاً لبحث الرد على أي هجوم إسرائيلي، مشيراً إلى أن الرد الإيراني قد يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل.
ترامب قال إن بلاده لن تشارك بالهجوم
من جانبه، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تشارك بشكل مباشر في أي هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وفقاً لمصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة على فحوى المحادثات بين البلدين.
وفي تصريحاته الأخيرة، عبّر ترامب عن رغبته في تجنب الصراع قائلاً: "أنا آخر من يريد الحرب مع إيران. أبقيت بلادنا خارج الحروب". لكنه عاد وأكد: "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً. أريد لهم النجاح وسنساعدهم إن أرادوا. سنتعاون معهم تجارياً ونفعل ما يلزم".
First published: 03:06, 13.06.25